معا، سما - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربيةالمحتلة أسفرت عن اعتقال 24 مواطناً، بينهم بعض حراس المسجد الأقصى. وصعّدت سلطات الاحتلال من استهدافها حراس المسجد الأقصى بتنفيذ اعتقالات طاولت 10 منهم أفرج عن بعضهم، فيما لا يزال 6 قيد الاعتقال. وجاء اعتقال حراس الأقصى بعد تصديهم أول من أمس لأحد علماء الآثار الإسرائيليين الذي حاول سرقة حجارة من المسجد، ومنعه من اقتحام المصلى القبلي، فاقتحمت شرطة الاحتلال المسجد واعتقلت اثنين من الحراس، ثم توالت الاعتقالات والاعتداءات عليهم أثناء عملهم، وفي ساعات المساء تم اعتقال 5 منهم بعد اقتحام منازلهم في أحياء المدينة. وندد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني باعتقال سلطات الاحتلال حراس الأقصى، واعتبره اعتداء على دائرة الأوقاف الإسلامية، وقال إن الحراس قاموا بواجبهم بمنع سرقة حجارة من المصلى القديم، ولم يقوموا بأي مخالفة ليتم اعتقالهم. ولفت الشيخ الكسواني الى أن حراس الأقصى يتقلون تعليماتهم من دائرة الأوقاف، ولن تسمح الدائرة بتدخل سلطات الاحتلال في شؤونها، والتي تحاول من خلال ممارساتها في المسجد فرض واقع جديد. ومن جهة ثانية، أبعدت سلطات الاحتلال 8 مقدسيين عن المسجد الأقصى وبعضهم عن القدس القديمة لمدة 60 يوماً، وذلك بعد اعتقالهم يومي الجمعة والسبت الماضيين. الى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال أمس، على أربعة من حراس المسجد الأقصى بالضرب المبرح في ساحات المسجد، خلال تصدي الحراس لمجموعة من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ومارسوا طقوسهم الدينية عند باب الرحمة. واستنكر الشيخ عزام الخطيب المدير العام لأوقاف القدس استفزازات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى، والتي جاءت بالتزامن مع قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو القاضي بالسماح لوزراء حكومته وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. وطالب الخطيب بالإفراج الفوري عن كل حراس المسجد الأقصى الذين اعتقلوا خلال اليومين الماضيين، كما طالب بعدم إدخال المستوطنين الى المسجد. ولفت الشيخ الخطيب الى أن «استفزازات الاحتلال في الأقصى تأتي بالتزامن مع انعقاد القمة العربية»، وطالب المجتمعين في القمة ب «الالتفاف حول القدس والأقصى والوقوف وقفة جدية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة ووقف الاستفزازات في الأقصى، ومنع اقتحامات المستوطنين للمسجد». وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن في بيان له أمس، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات طاولت 11 مواطناً من القدس، وهم من حراس المسجد الأقصى، أفرج عن اثنين منهم لاحقاً، كما وأعتُقل أربعة مواطنين من محافظة الخليل، وأربعة في نابلس، ومواطنان من محافظة طوباس، وثلاثة من محافظة رام الله والبيرة. ودعا القيادي في حركة «فتح» رأفت عليان القمة العربية الى ضرورة تحمل مسؤوليتها اتجاه القدس والمسجد الأقصى، لافتاً الى انه لا يمكن أن تنعم أي عاصمة عربية أو دولية بالأمن والأمان في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى.