لا زال حزب الله يمارس الصمت ويرفض التعليق على الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على بعض عناصره في سورية الأسبوع الماضي ما أدى إلى مصرع عنصرين من كوادره البارزة، وأبدت مصادر لبنانية استغرابها من هذا الصمت لاسيما أنه كان في حالات مشابهة يستغل مثل هذه الأحداث لأهداف إعلامية وترويجية. إلا أن مصادر أكدت أن عدم تعليق حزب الله على الحادثة يرجع إلى تعليمات إيرانية مشددة، مشيرة إلى أن طهران لا تريد التصعيد مع إسرائيل في الوقت الحالي لاسيما بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين المجتمع الدولي. وأضافت المصادر أن طهران تريد تهدئة الأمر حتى يتم التصديق النهائي على الاتفاق، ومن ثم تتسلم أموالها المجمدة. وقالت مصادر أخرى: إن الحزب يرمي من وراء هذا الصمت التغطية على عجزه في توفير الحماية لمقاتليه في سورية، لاسيما بعد تكرار تعرضهم لهجمات إسرائيلية على غرار ما حدث عند مقتل جهاد مغنية نجل مدير عملياته الخارجية السابق عماد مغنية، والذي قتلته غارة مشابهة برفقة بعض القيادات الأخرى وعدد من الخبراء الإيرانيين قرب مرتفعات الجولان. إلى ذلك استنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام مستوطن إسرائيلي برفع العلم الإسرائيلي في صحن قبة الصخرة المشرفة بعد اقتحامه رحاب الأقصى، واعتداء جنود الاحتلال على المصلين الذين حاولوا منع المستوطن ما أدى إلى إصابة عدد من حراس المسجد واعتقال عدد آخر منهم. واحتج المصلون على هذا الاعتداء بترديد صيحات التكبير "الله اكبر". وقال الشيخ حسين: إن هذه الاعتداءات تستفز مشاعر ملايين المسلمين، وتعبر هذه الخطوة كذلك عن تفاقم الأخطار التي تهدد وجود الأقصى وبقائه في حوزة المسلمين، ونحمل سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات حيث إنها تعمل على حماية قطعان المستوطنين بدلا من منعهم. وبدورها، ادعت الشرطة الإسرائيلية أن الذي رفع العلم هو سائح فرنسي. و لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أكدت أن منفذ الاعتداء هو مستوطن إسرائيلي رفع العلم الإسرائيلي على صحن قبة الصخرة وبعد منع حراس المسجد الأقصى له وأخذ العلم منه وطرده من المكان لم يستجب لهم وهاجم الحراس وانضمت إليه القوات الخاصة الإسرائيلية التي اعتدت على الحراس والمصلين بهمجية وبشكل عنيف جدا حيث أصيب عدد من حراسنا وتم نقلهم إلى المستشفى، فيما تم اعتقال ستة حراس وأصيب عدد آخر تم نقلهم إلى المستشفى.