أصدر القضاة الفرنسيون أمس، حكماً جديداً بالسجن مدى الحياة بحق الثوري الفنزويلي الأصل كارلوس المسجون في فرنسا منذ عام 1994. وصدر الحكم الثالث من نوعه بحق كارلوس بعد إدانته في قضية اعتداء بقنبلة يدوية في مجمع تجاري في باريس عام 1974 أوقع قتيلين و34 جريحاً. واستجابت محكمة الجنايات الخاصة في باريس توصيات المدعي العام الذي طلب الإثنين، العقوبة الأشد في القانون الفرنسي بحق كارلوس (67 سنة) واسمه الحقيقي إيليتش راميريز سانشيز، في قضية الاعتداء على «بوبليسيس دراغستور». واعتبر كارلوس الذي سبق أن حكم عليه مرتين بالسجن المؤبد، المحاكمة غير منطقية لجريمة وقعت قبل 42 سنة، فيما طالب محاميه المحكمة باتخاذ موقف جريء وتبرئة موكله الذي كان عمره 24 سنة لدى تنفيذه الهجوم المسلح لمصلحة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وتطلبت المحاكمة كل هذا الوقت، ذلك أنها رفضت في البداية لعدم كفاية الأدلة. ويذكر أن كارلوس أودع السجن في فرنسا منذ اختطافه في السودان من قبل الاستخبارات الفرنسية عام 1994. وصدر بحقه في ذلك العام أول حكم بالسجن المؤبد لإدانته بقتل رجلي شرطة فرنسيين ومخبرهما اللبناني ميشال مكربل في حادثة تعود إلى عام 1975. وحكم على كارلوس مجدداً بالسجن المؤبد عام 2011 لضلوعه في عمليات تفحير متعددة في فرنسا بين عامي 1982 و1983. ويذكر أن كارلوس تزوج أثناء وجوده في السجن من المحامية إيزابيل كوتان بير التي كانت أول من تولى الدفاع عنه أمام القضاء الفرنسي.