حض البابا فرنسيس الأممالمتحدة اليوم (الثلثاء) على السعي إلى «القضاء التام» على الأسلحة النووية في رسالة تزامنت مع مقاطعة الولاياتالمتحدة وبعض الدول الكبرى الأخرى مؤتمراً يبحث في حظر هذه الأسلحة عالمياً. وفي رسالة إلى المؤتمر الذي بدأ في نيويورك أمس، دعا البابا الدول إلى «تجاوز الردع النووي» وشجعها على التغلب على «الخوف والانعزالية»، التي قال إنهما «سائدان في دول عدة في الوقت الحالي». والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا من بين حوالى 40 دولة قالت إنها لن تشارك في المؤتمر. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بموافقة 113 دولة واعتراض 35 وامتناع 13 عن التصويت، قرر «التفاوض على أداة ملزمة قانوناً لحظر الأسلحة النووية بما يقود إلى القضاء عليها تماماً». وقال البابا فرنسيس إن «السلام والاستقرار الدوليين لا يمكن أن يستندا على إحساس زائف بالأمن، أو على التهديد بالتدمير المتبادل، أو الإبادة التامة، أو على مجرد الحفاظ على ميزان القوى». وأضاف: «يتعين علينا أن نتجاوز الردع النووي، فالمجتمع الدولي مطالب بتبني استراتيجيات تستشرف المستقبل للترويج لهدف (تحقيق) السلام والاستقرار، ولتجنب المقاربات قصيرة النظر للمشكلات المحدقة بالأمن الوطني والدولي». وحض بابا الفاتيكان الذي قدم مناشدات عدة في الماضي لحظر الأسلحة النووية، الدول على تجنب «تبادل الاتهامات والاستقطاب اللذين يعيقان الحوار بدلاً من تشجيعه».