أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصادر موثوقة اليوم (الثلثاء) بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سحب المئات من مقاتليه من مدينة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سورية. وأوضحت المصادر أن التنظيم قام بسحب حوالى 900 من مقاتليه وأرسلهم إلى جبهات أخرى في ريف الرقة، فيما لم يتمكن ناشطون من «المرصد» تحديد الوجهة التي جرى إرسال المقاتلين إليها. على الصعيد ذاته، تجددت المعارك بوتيرة عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط قرية سحل الخشب بريف الرقة الغربي، والتي تقدمت إليها «قوات سورية الديموقراطية» وسيطرت عليها أمس، وسط أنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. وفي دمشق، صعدت القوات النظامية من وتيرة قصفها على مناطق في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، في جولة جديدة من القصف على هذا الحي، فيما ترافق هذا التصعيد مع تصاعد وتيرة الغارات الجوية التي استهدفت الحي بحوالى 13 ضربة منذ صباح اليوم، بحسب «المرصد». وسقطت كذلك ما لا يقل عن 10 صواريخ أطلقتها قوات النظام على مناطق في حيي القابون وتشرين عند أطراف العاصمة، وسط تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمعارضة و«هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في محور نهر تورا بحي جوبر، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة. وأفادت «شبكة شام» بسيطرة فصائل من المعارضة على منطقة تل دكوة في القلمون، حيث انسحب «تنظيم الدولة» من التلة ومحيطها بعد معارك عنيفة. وأعلنت المعارضة عن إطلاق معركة «قادمون يا قلمون» لفك الحصار، حيث تدور معارك عنيفة في محاور منطقة المحسا وجبل المنقورة بين المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية». في موازاة ذلك، أعلنت فصائل معارضة الهجوم على عدة محاور في المنطقة الغربية لريف حماه الشمالي، حيث تمكنوا من السيطرة على حاجز القرامطة. ودخلت اليوم معارك ريف حماه الشمالي اسبوعها الثاني، بعدما انطلقت مساء الثلثاء الماضي.