أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية اليوم (الإثنين)، تطوير لقاح متعدد المكونات للتحصين ضد أمراض الخراريج التي تصيب الماشية. وأوضحت الوزارة أن اللقاح طُور من خلال نتائج بحث علمي أجراه المركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية ومختبر التشخيص البيطري في الرياض، التابعين للوزارة، في الفترة من جمادى الآخرة 1435 ه وحتى صفر 1438ه، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأُجري البحث من خلال تقصى حقلي وفحوصات عيادية على الضأن والماعز والإبل بهدف تحديد معدلات إصابتها بمرضي «السل الكاذب» و«موريل» اللذان يسببان خراريج، إضافة الى دراسة الأوبئة والعوامل المرتبطة بحدوث هذه الأمراض في ثمان مناطق في المملكة. وقال أخصائي البكتيريا في الإدارة العامة للمختبرات الباحث الرئيس في فريق الدراسة الدكتور صلاح الدين حسن بابكر إن النتائج التي تم التوصل إليها أوضحت أن الضأن والماعز أكثر عرضة للخراريج مقارنة بالأبل، موضحاً أنه تم تحضير سبعة لقاحات تجريبية تحتوي على مكونات ومنتوجات بكتيرية مختلفة ومواد محفزة للجهاز المناعي للحيوانات. وقُيمت جودة هذه اللقاحات في المختبر وعلى حيوانات تجارب شملت الفئران البيضاء والأرانب والضأن وفقا لمعايير وطرق ضبط جودة اللقاحات الموصى بها عالمياً. وأشار الدكتور بابكر إلى أن النتائج النهائية لتجارب واختبارات قياس السلامة والفعالية التحصيني للقاحات التي جُربت بينت أن أحد هذه اللقاحات كان الأفضل، إذ بلغ معدل الحماية النوعية المتخصصة التي حققها في اختبار التحدي 100 في المئة بالنسبة لمرض «السل الكاذب» و80 في المئة بالنسبة لمرض «موريل» في الضأن المحصنة . وأنتج هذا اللقاح مستويات جيدة من الأجسام المناعية المضادة ضد أنواع البكتيريا المسببة للمرضين على مدى ستة إلى تسعة أشهر. وأضاف قائلاً : «هذه الدراسة تعد رائدة على مستوى العالم لكونها صممت ونفذت لتطوير لقاح متعدد المكونات للتحصين ضد مرضى السل الكاذب ومرض موريل يعطى في جرعة واحدة مخلوطة»، مشيراً الى أنه من المعروف وجود لقاحات مسجلة ومتوافرة تجارياً في الأسواق العالمية للتحصين ضد مرض «السل الكاذب» فقط، بينما لا تتوافر لقاحات للتحصين ضد مرض «موريل» أو لقاحات مخلوطة للتحصين ضد المرضين في آن واحد. وذكر أن الإنتاج المكثف للقاح في المملكة أمر قد يخضع للدراسة والتقييم من قبل الوزارة من الجوانب كافة قبل اتخاذ قرار في شأنه. وشكر الدكتور بابكر المسئولين في الوزارة ومديريات الزراعة بالمناطق والعاملين في إدارة الثروة الحيوانية ومختبرات التشخيص البيطري على دعمهم المساعدة لفريق البحث أثناء