يشمل سجّل المغامرة في برامج الفضاء، سلسلة أعطال كادت أن تؤدّي إلى كوارث، من بينها: - في 1961، أثناء تحليق المركبة السوفياتيّة «فوستوك 1»، لم ينفصل الصاروخ عنها، ما أدى إلى تقلّبات شديدة في مسار المركبة التي تمكّنت من الهبوط بسلام! وبعد هبوط «ليبرتي بل 7» في المحيط الأطلسي، انكسرت كبسولة رائد الفضاء فيها، ما وضعه على حافة الغرق. - في 1965، انتفخت بزّة أحد رواد المركبة «فوسخود 2» بفعل الفراغ الفضائي، ولم يعد قادراً على الدخول إلى غرفة معادلة الضغط عبر الفوهة المخصصة. واضطرّ إلى فتح صمام لإخراج بعض الهواء من بزّته، فتمكن من العودة إلى المركبة، على رغم أضرار أصيب بها. - في 1966، كان رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ (الذي اشتهر بعد ذلك كأول إنسان تدوس قدماه تربة القمر)، في قمرة المركبة «جيميني 8» في مهمة دوران حول الأرض. وأصاب عطل أجهزة المركبة التي أخذت تدور على نفسها، ما اضطر وكالة «ناسا» إلى إعادتها إلى الأرض. - في 1970، أدّى عطل في مركبة «أبولو 13» إلى حالة طوارئ، أرغمت وكالة «ناسا» إلى إعادتها إلى الأرض. - في 1971، استعصت إحدى المظلات الأربع في «أبولو 15» أثناء عودتها إلى الأرض، لكن ذلك لم يؤثّر على مجمل عملية الهبوط. - في 1975، انتهت المركبة السوفياتية «سويوز 18» بكارثة كادت تتسبب بمقتل رائدها، إذ لم تنفصل وحدة الدفع الصاروخية الثانية، ما أدّى إلى استمرار تحليقها في مدار عشوائي حول الأرض. ونجحت في إنجاز هبوط اضطراري على الأرض. - في 1976، هبطت المركبة الروسيّة «سويوز 23» بقوة في بحيرة متجلدة. وغاصت مقصورة الروّاد تحت السطح الجليدي، وكان إنقاذهم عملية صعبة. - في 1979، فشل أحد محركات «سويوز 33» أثناء عودتها إلى الأرض، ما جعل هبوطها الاضطراري بالغ العنف، لكنها لم تفقد روّادها. - في 1981: انطلق الصاروخ «إس تي إس 1» الحامل للمركبة الفضائيّة الأميركيّة «كولومبيا» بتسارع فاق المتوقع بأربع مرات، ما أدّى إلى ارتجاجات ألحقت أضراراً بالمركبة، لكنها نجت. - في 1983 أدّى تسرّب الوقود من المركبة الفضائيّة السوفياتية «سويوز تي-10-1»، وهي على منصة الإنطلاق، إلى اشتعال المركبة. وأنقِذَ الروّاد قبل انفجار الصاروخ الحامل بثوانٍ قليلة. وخلال الدقيقتين الأخيرتين لمهمة المكوك الفضائي «كولومبيا»، اشتعلت به النار، لكنه لم ينفجر. - في 1985، وبعد أكثر من 5 دقائق من انطلاق المكوك تشالنجر نحو المدار، انطفأ أحد المحرّكات الثلاث الرئيسيّة، ما أرغم المركبة على العودة اضطراريّاً إلى الأرض. - في 1988، كان رائدا فضاء سوفياتيّان بصدد العودة من المحطة الفضائيّة «مير إي بي 3» على متن المكوك «سويوز تي إم 5» عندما أدّت شظايا شمسية إلى عطل في أجهزة المركبة. اضطر الرائدان إلى البقاء يوماً إضافيّاً في الفضاء الخارجي، لكنهما نجحا في العودة الآمنة إلى الأرض. وكذلك شهد المكوك الفضائي «أطلنتس» تمزق جهاز الحماية الحرارية، بعد 85 ثانية من انطلاقه. وبحظ وافر، نجح المكوك في العودة اضطراريّاً إلى الأرض. - في 1993، أثناء مهمة لمكوك الفضاء «ديسكوفري» تقضي بوضع قمر اتصالات متطور تكنولوجياً في المدار، حدث انفجار داخلي في المكوك ألحق به أضراراً بالغة، لكنه هبط بسلام على الأرض. - في 1997، اندلعت النيران على متن المحطة الفضائيّة الروسيّة «مير» نتيجة تسرب كيماوي رافقه اشتعال نار فيها. وجرت السيطرة على الحادث. وأثناء التصاق المقصورة «بروغرسّ إم.43» بالمحطة الروسيّة «مير»، حدث خلل في إحدى وحدات الضغط، لكن الروّاد تداركوا الحادث وسيطروا عليه. - في 1999، بعد خمس ثوان من الاقلاع، انطفأ محركان في المكوك الأميركي «كولومبيا»، لكنه لم يؤد إلى سقوطه، بل نجا مع روّاده. - في 2003، أثناء عودتها إلى الأرض من «المحطة الفضائيّة الدوليّة»، عانت «سويوز تي إم أي-1» من عطل جعلها تطير كصاروخ متسارع. وعانى الروّاد من تسارع وصل إلى 9 أضعاف جاذبية الأرض، وهبطت بقسوة على رغم فتح مظلاتها، ما أضر بصحة الرواد من دون أن يودي بحياتهم. - في 2008، عانت «سويوز تي.إم.أي-11» من صعوبات أثناء العودة إلى الأرض، إذ لم تنفصل وحدة الدفع الصاروخي عن مركبة العودة، ما تسبب في مشكلات في التسارع أثناء الهبوط، لكن روادها الثلاثة (أميركي وروسي وكوري جنوبي) نجوا بما يشبه الأعجوبة.