انطلقت مركبة فضاء روسية من طراز “سويوز”، من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان على متنها الطاقم الجديد للمحطة الفضائية الدولية، والذي كان من المقرر إرساله قبل شهرين، ولكن عملية الإطلاق تأجلت بعد تحطم مركبة شحن روسية في آب الماضي.وتقل المركبة “سويوز تي إم إيه-22′′، التي انطلقت ثلاثة رواد فضاء، هم الأمريكي دان بوربانك، والروسيان أنطون شكالبيروف، وأناتولي إيفانشين، وفقاً لموقع سي إن إن. وسبق لرائد الفضاء الأمريكي بوربانك أن قام بزيارة محطة الفضاء مرتين، بينما تُعد هذه الرحلة هي الأولى للرائدين الروسيين شكالبيروف وإيفانشين للمحطة الدولية. ومن المتوقع أن تلتحم المركبة الروسية بالمحطة الفضائية الأربعاء، على أن ينضم الرواد الثلاثة إلى الطاقم الحالي على المحطة، والذي يضم ثلاثة رواد أيضاً، هم الأمريكي مايك فوسوم، والياباني ساتوشي فوركاما، والروسي سيرغي فولكوف. ومن المقرر أن يعود الطاقم المتواجد على متن المحطة الفضائية منذ مطلع حزيران الماضي، إلى الأرض، في 21 تشرين الثاني الجاري، على أن تهبط المركبة التي ستقلهم بطريق عودتهم بقاعدة بايكونور، في اليوم التالي. يأتي إطلاق المركبة “سويوز” بعد نحو أسبوعين على قيام سفينة شحن روسية، من طراز “بروغرس”، بنقل شحنة إمدادات، تتضمن ثلاثة أطنان من المواد الغذائية، والوقود، والمياه، وقطع الغيار، للمحطة الفضائية. وفي آب الماضي، تحطمت سفينة شحن من نفس الطراز، كانت تحمل أغذية ومؤن إلى محطة الفضاء الدولية، في منطقة نائية في سيبيريا، بعد دقائق من إطلاقها من القاعدة الفضائية في كازاخستان. ودفع الحادث بوكالة الفضاء الروسية إلى تعليق إطلاق المركبات من نوع “سويوز”، حتى توضيح أسباب سقوط الصاروخ الذي كان من المقرر أن يقل المركبة إلى المحطة الفضائية. وبعد انتهاء برنامج مكوك الفضاء الأمريكي في تموز الماضي، أصبحت المركبات الروسية من طراز “سويوز” هي الوسيلة الوحيدة لنقل الرواد إلى المحطة الفضائية الدولية.