كشف تقرير اقتصادي حديث أن العديد من المشاريع التي يجري العمل عليها في المملكة تجذب الكثير من الاهتمام، إذ تبلغ قيمة أكبر 10 مشاريع إنشائية في المملكة نحو 345 بليون ريال (92 بليون دولار)، وتعتبر المنشآت الدينية والمشاريع الترفيهية ومشاريع الإسكان الجديدة جزءاً من هذه المشاريع العملاقة التي تجذب انتباه العالم وتعزز نمو سوق الإنشاءات في 2017. وبحسب تقرير «بزنيس نيوز فور كونستركشن» عن المشاريع العملاقة الجارية، والذي تم إصداره أخيراُ، فإن قطاعي الإنشاءات الحضرية والنقل يشكلان معاً نسبة 68 في المئة تقريباً من القيمة الإجمالية للمشاريع. وأول المشاريع ال10 برج المملكة المقرر افتتاحه في جدة، والذي يقف على ارتفاع كيلومتر، ويتألف من 252 طابقاً بمساحة أرضية إجمالية تبلغ 254 ألف متر مربع، ويضم البرج مكاتب، وفندق فورسيزونز من 200 غرفة، و121 شقة فندقية و360 شقة سكنية، كما يضم أروقة سماوية عدة شاهقة الارتفاع، إضافة إلى أعلى المواقع للمراقبة في العالم في الطوابق العلوية منه، على ارتفاع 660 متراً، وتُقدّر قيمة المشروع ب1.8 بليون دولار، ومن المقرر اكتماله بحلول آذار (مارس) 2020. ثم مشروع أبراج كدي، الواقع في المدينة الأعرق في مكةالمكرمة، والذي يضم اثنين من كبرى الإنشاءات المرتقبة في المملكة، ويتكون من 12 برجاً يقفون على ارتفاع بين 30 و40 طابقاً، وسيضم 10.150 وحدة سكنية وغرفة فندقية، ويُقدّر المشروع الذي تطوره وزارة المالية بقيمة 3.5 بليون دولار، ومن المقرر اكتماله بنهاية 2017. أما خطط توسعة المسجد الحرام، المزمع اكتمالها في أيار (مايو) 2019، والتي تقدر قيمتها ب17.2 بليون دولار فستغطي مساحة 456 ألف متر مربع لتستوعب 1.2 مليون مُصلٍ من زوار الحرم المكي كل عام، ومن المقرر أن تنفذ وزارة الشؤون البلدية والقروية أعمال تطوير في ثلاثة أقسام رئيسة، وهي: المباني الجديدة، والساحات والأنفاق، وتمتد الأنفاق بطول إجمالي يبلغ 1200 متر عبر جبل هندي، حيث تلتقي بنفق ثانٍ يمتد بطول 1100 متر، وسيمر عبر جبل مدافع، كما تضم التوسعة مجمعاً إضافياً في شكل مكتبة. وينتقل التقرير إلى المدينةالمنورة، إذ يشهد المسجد النبوي الشريف أحد أبرز معالم المملكة توسعة هو الآخر بقيمة 6.7 بليون دولار، ومن المزمع اكتمال العمل بنهاية 2017، بمساحة تزيد على 1.02 مليون متر مربع، يمتد المسجد نفسه على مساحة 614,8 ألف متر مربع منها. وتحول التقرير إلى العاصمة الرياض، إذ يجري العمل أيضاً على أربعة مشاريع كبرى ضمن مبادرة ضاحية الفرسان التي طرحتها وزارة الإسكان، ويضم المشروع 100 ألف منزل إلى جانب أعمال بنية تحتية أخرى في العاصمة، ومن المتوقع اكتمال المشاريع بحلول مارس 2020، بقيمة إجمالية تبلغ 20 بليون دولار. وفي سياق متصل، تأمل مجموعة ماجد الفطيم، المطور العقاري المسؤول عن مول السعودية، بأن يكون المول وجهة جديدة للتسوق والترفيه، وذلك من خلال خططها الكبيرة المقدرة ب3.2 بليون دولار لإنشائه، ويمتد مول السعودية إلى مساحة تفوق 866 ألف متر مربع، تشمل متنزهات جليدية داخلية، و300 ألف متر مربع من المتاجر والمطاعم ومناطق الترفيه والوحدات السكنية والمكاتب وصالات العرض، والفنادق الفاخرة ومباني الشقق الفندقية، ومن المتوقع أن يفتح المول أبوابه في مارس 2022. ويأتي مشروع «أفنيوز» لينضم إلى قطاع التجزئة، إذ يشمل إنشاء مركز تسوق على مساحة 1.7 مليون متر مربع، وتقدر قيمته ب1.9 بليون دولار، وتطوره مجموعة شمول العقارية. وبهدف تخفيف الازدحام المروري، تشهد الرياض حالياً أعمال إنشاء مترو الرياض بامتداد 176 كيلومتراً، وبستة خطوط، وتقدر قيمة المشروع ب24.3 بليون دولار ومن المقرر اكتماله في كانون الأول (ديسمبر) 2020. وتنضم المشاريع الصناعية أيضاً إلى المنافسة بين المشاريع العملاقة في المملكة، إذ حدد المطورون العقاريون الذين يمثلون أرامكو السعودية تاريخاً طموحاً في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، لاكتمال منشأة معالجة النفط والغاز الجديدة، ومصفاة جازان الواقعة في مدينة جازان الاقتصادية، وتقدر قيمتها ب7 بلايين دولار. أما في المناطق الشرقية، فكشفت أرامكو السعودية عن بدء العمل في منشأة أخرى لمعالجة النفط والغاز، وهي محطة غاز الفاضلي، وتقدر قيمة المشروع ب6.6 بليون دولار، وتحدد موعد اكتماله في ديسمبر 2018.