قتل ستة أشخاص على الأقل مسؤولان في الشرطة وأصيب العشرات بانفجار قنبلتين في بنغلادش أمس (السبت) قرب وكر للمتشددين دهمته القوات الخاصة. وجاء الانفجاران في منطقة سيلهيت شمال شرقي البلاد بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش أمني قرب مطار البلاد الرئيس في هجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه. وقال الناطق باسم شرطة سيلهيت، زيدان الموسى: «قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم مسؤولان في الشرطة في انفجارين أحدهما قرب الوكر والآخر أمام المبنى». وأضاف أن أكثر من 40 شخصاً جرحوا بعضهم إصاباتهم خطرة. موضحاً أن من بين المصابين حوالى 12 من أفراد الجيش والشرطة. وأعلن (داعش) مسؤوليته عن الهجوم وقالت «وكالة أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف في بيان: «عشرات القتلى والجرحى من القوات البنغالية إثر تفجير عبوة ناسفة على تجمع لها قرب حاجز في سيلهيت شمال شرقي بنغلادش». واقتحم أفراد من القوات الخاصة في الجيش الوكر التابع لجماعة محلية متشددة ألقت السلطات عليها مسؤولية هجوم على مقهى في تموز (يوليو) من العام الماضي قتل فيه 22 شخصاً غالبيتهم من الأجانب. وأنقذ أفراد القوات الخاصة أمس 78 شخصاً ظلوا محاصرين داخل المبنى المؤلف من خمسة طوابق أكثر من يوم. وجاء الدهم بعد سلسلة تفجيرات انتحارية على قواعد أمنية آذار (مارس) الجاري. وتنافس تنظيما «داعش» و«القاعدة» في السابق في إعلان المسؤولية عن عمليات شملت قتل أجانب وليبراليين ومنتمين لأقليات دينية في بنغلادش وهي دولة ذات غالبية مسلمة يقطنها حوالى 160 مليون نسمة. واستبعدت الحكومة باستمرار وجود تنظيمات مثل «داعش» و«القاعدة» على أراضيها وألقت باللائمة على متشددين محليين.