هاجم انتحاريون ومسلحون مواقع تابعة للجيش والشرطة العراقية على المشارف الغربية للعاصمة بغداد أمس فقتلوا 12 على الأقل من قوات الأمن وسيطروا على مواقع في صومعة للحبوب ومقابر. وقال مسؤولو أمن إن الهجوم هو الأكبر قرب العاصمة منذ شهور ووجهوا أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش. وقالت وكالة أعماق الإخبارية التي تؤيد داعش إن التنظيم المتشدد شن "هجوماً واسعاً" على أبو غريب. وقال المسؤولون الحكوميون إن مهاجمين انتحاريين في سيارات ومترجلين هاجموا مواقع حكومية على بعد 25 كيلومتراً من وسط بغداد وقرب المطار الدولي. وأضافت مصادر من الجيش والشرطة إن عشرات المتشددين في سيارات همفي وشاحنات صغيرة مثبتة عليها رشاشات هاجموا من مناطق قريبة يسيطر عليها تنظيم داعش في الكرمة والفلوجة. من جهة أخرى، قتل 24 شخصاً وأصيب 64 آخرون بجروح جراء انفجار أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفا سوقاً شعبيّاً في منطقة الصدر شرق بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لفرانس برس إن "24 شخصاً قتلوا وأصيب 64 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفا مدنيين قرب سوق شعبي في مدينة الصدر" في شرق بغداد. وأشارت حصيلة سابقة إلى مقتل 22 وجرح 59 في الهجومين. وأوضح المصدر أن "عبوة ناسفة انفجرت حوالي الرابعة بعد الظهر قرب سوق مريدي الشعبي ثم فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط تجمع المدنيين بعد ذلك". وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم. ومدينة الصدر، أكبر الأحياء الشيعية في بغداد، المعقل الرئيس للغالبية العظمى من فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم داعش. وتنفذ قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات متلاحقة في الأنبار، ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في البلاد منذ هجومه الكاسح في يونيو 2014.