أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة أمام مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن بجنوب البلاد يوم الخميس والذي قُتل فيه ستة أشخاص على الأقل. وذكر المسؤولون أن الرئيس هادي كان داخل المبنى وقت الانفجار لكنه لم يصب بأذى. وقال مكتب هادي في بيان نشرته وكالة سبأ التي تديرها الحكومة إن 11 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم الذي حاولت خلاله سيارة اقتحام نقطة تفتيش أمنية تحرس القصر. وقال البيان "تم التصدي لسيارة مفخخة أرادت اقتحام الحاجز الخارجي الأمني ... ومنعتها (قوات الأمن) من الاقتحام وإطلاق النار عليها مما أدى الى انفجارها." وأضاف أن ستة أشخاص قتلوا بينهم خمسة من أفراد الحماية ومدني واحد. وقال مسؤولون محليون وشهود في وقت سابق إن الانفجار أسفر عن سقوط سبعة قتلى وعشرة مصابين وأن غالبية القتلى والجرحى من المدنيين. وهذا أحدث هجوم للمتشددين على أهداف حكومية وأمنية. وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشر على الإنترنت إن الهجوم نفذه انتحاري بسيارة ملغومة عرفه باسم أبو حنيفة الهولندي. كان هادي قد أجبر على الفرار من العاصمة صنعاء في 2014 ويتخذ الآن من عدن مقرا له وهي ثاني أكبر المدن اليمنية حيث تواجه حكومته ضغوطا لبسط سلطتها بعد سيطرة قوات موالية لها بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية على المدينة في يوليو تموز الماضي. وتقاتل القوات الموالية لهادي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في حرب مستمرة منذ تسعة أشهر قتل فيها نحو ستة آلاف شخص. وصعّد تنظيم الدولة الإسلامية عملياته وبرز كقوة منافسة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان الجماعة المتشددة الرئيسية في البلاد خلال السنوات الماضية. وقتل مهاجمون انتحاريون من الدولة الإسلامية 15 شخصا في هجوم على فندق تقيم به الحكومة في عدن وسبعة في مسجد يتبع الحوثيين في صنعاء في الخامس من أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقال مسؤولون أمنيون إن عشرات السيارات المدرعة وجنودا من الإمارات وصلوا إلى ميناء عدن يوم الأربعاء في إطار خطة لمواجهة الفوضى الأمنية.