قتل شخص على الأقل في هجوم لا يزال مستمراً على مبنى وسط كابول يؤوي منظمة خيرية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية اليوم (الثلثاء). وقال الناطق باسم الوزارة صديق صديقي «نعتقد أن مهاجمين دخلا المبنى. للاسف، قتل مدني واصيب ستة اخرون بجروح». وقال مسؤولون إن انفجاراً كبيراً وقع في وسط العاصمة الأفغانية كابول في وقت متأخر أمس، بعد ساعات من هجوم انتحاري لحركة «طالبان» قرب وزارة الدفاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بينهم عدد من كبار مسؤولي الأمن وإصابة 91 آخرين. وبعد الهجوم الأول تحصن مسلحون فيما يبدو في مبنى وأغلقت قوات الأمن منطقة واسعة وسط المدينة. وعقب ساعات من الهدوء أثناء الليل أمكن سماع أصوات متفرقة لإطلاق النار في الساعات الأولى من صباح اليوم لكن لم يرد أي تعليق فوري من الشرطة في شأن العملية ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان مسؤولون حكوميون يستعدون لمؤتمر في بروكسيل الشهر المقبل من المتوقع أن يتعهد فيه مانحون أجانب، يشعرون بالقلق بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على مواجهة عنف حركة «طالبان»، بمواصلة دعمهم في السنوات المقبلة. وفي وقت سابق الاثنين وقع انفجاران في تتابع سريع عصراً وسط حشد بمنطقة مزدحمة قرب وزارة الدفاع. وأعلنت حركة «طالبان» على الفور مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الذي فجر فيه انتحاري نفسه لدى إسراع أفراد من قوات الأمن والمدنيين لمساعدة ضحايا التفجير الأول. وقال سميع الله صافي الذي شهد الهجوم «عندما وقع الانفجار الأول احتشد الناس في الموقع فوقع الانفجار الثاني الذي كان قويا حقا وقتل الكثيرين». وقال مسؤول من وزارة الدفاع إن جنرالاً في الجيش واثنين من القادة البارزين بالشرطة ضمن القتلى. وقال مسؤول آخر إن نائب رئيس قوة الحماية الشخصية للرئيس أشرف عبد الغني قتل أيضا. وجاء الهجوم المزدوج بعد أقل من أسبوعين من هجوم مسلحين على الجامعة الأميركية في كابول ما أسفر عن مقتل 13 شخصا. وكان هذا أعنف هجوم تشهده كابول منذ مقتل 80 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مظاهرة في 23 تموز (يوليو) الماضي. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن ذلك الهجوم.