يختار مجمع انتخابي صغير زعيماً جديداً لهونغ كونغ اليوم الأحد، وسط اتهامات بتدخل صيني للحيلولة دون اختيار زعيم أكثر شعبوية ربما يكون مناسباً أكثر لنزع فتيل التوتر السياسي. ولا تملك الغالبية العظمى من سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7.3 مليون نسمة، حق انتخاب الزعيم الجديد، إذ يتم اختيار الفائز من جانب «لجنة انتخابات» مكونة من 1200 شخص وتضم الكثير من أنصار الصين والنظام القائم. ويتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب وهم كاري لام وجون تسانغ المسؤولان السابقان وقاض متقاعد هو وو كووك هينغ. وتعتبر لام الأوفر حظاً. ومن المقرر تنظيم احتجاجات حاشدة مطلع الأسبوع تعبيراً عن رفض «تدخل» بكين في الاختيار، وسط تقارير واسعة النطاق عن ضغوط على لجنة الانتخابات لدعم لام وليس تسانغ الذي يعتبر أكثر شعبوية. ومنذ عودة هونغ كونغ للحكم الصيني في 1997، تزيد بكين تدريجاً سيطرتها عليها، رغم الوعود الصينية بحريات واسعة وحكم ذاتي بموجب صيغة «دولة واحدة ونظامين»، إضافة إلى وعد مفتوح بمنح حق الانتخاب لمواطني هونغ كونغ. ويخشى كثيرون أن تواصل لام السياسات الصارمة للزعيم الحالي ليونغ تشون ينج الذي يوالي الصين بشدة وأمر بإطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجين كانوا يطالبون بالديموقراطية عام 2014 ولا يعتبر مدافعاً عن الحكم الذاتي لهونغ كونغ أو قيمها الرئيسية. على صعيد آخر، اعتبر الحزب الحاكم في تايوان أمس، أن عدم صدور رد صيني على اختفاء رجل تايواني في البر الرئيسي يصيب أسرته ب «القلق والذعر»، كما دعا السلطات إلى حماية حقوق شعب تايوان. وتصاعد القلق في تايوان في شأن مكان لي مينغ تشي وهو مدرس معروف بدعم حقوق الإنسان في الصين واختفى يوم الأحد الماضي، بعدما دخل مدينة تشوهاي الصينية عبر مدينة مكاو الساحلية. وأشار الحزب الديموقراطي التقدمي في تايوان الى أن السلطات الصينية أكدت مراراً أنها ستحمي حقوق شعب تايوان على البر الرئيسي وفقاً للقانون. وأضاف الحزب في أكثر بياناته حدة منذ اختفاء لي: «لكن وبعد ستة أيام لم يصدر رد رسمي عن الصين على طلبات من حكومتنا وأسرتنا لإجراء مشاورات في شأن البحث». وقال تشانغ تشيه هاو وهو ناطق باسم الحزب المؤيد للاستقلال: «سبب هذا قلقاً وذعراً في الأسرة». وأضاف أن الحزب يدعو السلطات الصينية إلى الرد سريعاً على طلبات التعاون و «حماية حقوق الإنسان بفاعلية وألا تزيد من الأخطار التي تواجه الشعب التايواني عند السفر إلى الصين».