عندما أخاف أو أمارس الرياضة يخفق قلبي بقوة وبسرعة كبيرة، لكنني في المقابل لا أشعر بدقات القلب أثناء الراحة، فهل تشكل الزيادة في دقات القلب خطراً عليه؟ مسعود أحمد - يتأرجح عدد دقات القلب في الدقيقة الواحدة في الأحوال العادية بين 60 و 100 ضربة، وهذا الرقم ليس ثابتاً لدى الجميع، كما أن العدد يتباين لدى الشخص ذاته من وقت إلى آخر تبعاً لعوامل عدة لا متسع لذكرها. إذا قل عدد دقات القلب عن 60 ضربة في الدقيقة فمعنى ذلك أن الشخص مصاب بتباطؤ في القلب. أما إذا تجاوز العدد المئة، فإن الشخص يعاني تسارعاً في القلب. ويمكن قياس النبض بطريقة يدوية أو بواسطة أجهزة خاصة من بينها جهاز قياس الضغط الشرياني وأجهزة الهواتف الذكية من خلال تطبيقات خاصة. إن الإنسان لا يشعر بنبض القلب أثناء الراحة، لكنه قد يشعر به عند الخوف والجهد وأثناء الانفعالات. ولا تعد الزيادة في ضربات القلب في هذه الحالات مرضية ولا تزيد خطر تعرض القلب للمرض. وفي شكل عام يجب ألا يتجاوز عدد نبضات القلب خلال التمارين الرياضية 200 ضربة في الدقيقة، حتى لو كان الشخص شاباً. وهناك معادلة بسيطة يمكن الأخذ بها لحساب الرقم الأقصى لضربات القلب خلال المجهودات الرياضية، وتقوم المعادلة على طرح عدد سنوات العمر من الرقم 220، وما عليك في هذه الحال إلا بالقلم والورقة أو بالآلة الحاسبة لمعرفة الرقم الأقصى الذي يجب ألا يتخطاه قلبك خلال الجهد الرياضي. أما إذا كنت تعاني من مشكلة صحية فأنت في حاجة إلى وصفة صحية لمعرفة التمارين الرياضية المناسبة لك. ابني يبلغ من العمر 15 سنة، يعاني مرض التوحد. وصف له الطبيب دواء ريسبردال، لكنه ما إن باشر به حتى أصيب بنوبات غريبة وبتشنج في عضلاته وأصبح يقوم بحركات غريبة، مثل الصياح وإطلاق أصوات غير مفهومة. فهل هذا طبيعي؟ مريم - يمكن العوارض التي يعاني منها ابنك أن تحصل نتيجة تناول العقار المشار إليه، وهذا أمر عادي في بداية العلاج، لكن العوارض لا تلبث أن تخف أو تزول تدريجاً. أما إذا استمرت فلا بد من مراجعة الطبيب لخفض جرعة الدواء أو ربما وصف دواء آخر يكون هو الأنسب لابنك. أنا رجل مدخّن، وسأخضع قريباً لجراحة في البطن. فهل يؤدي التدخين إلى زيادة خطورة الجراحة؟ وما هي المشاكل التي تواجه المدخّن خلال العملية؟ سهيل - التدخين من أقبح العادات المنتشرة بين الناس وفي كل المجتمعات، وهو يعد من العوامل الخطرة التي تزيد المشاكل والاختلاطات عند المريض المدخّن، سواء أثناء العملية الجراحية أم بعدها. والتدخين لا يزعج المصاب وحسب، بل هو مزعج للطبيب المخدر وللطبيب الجراح بسبب المشاكل الثانوية التي يمكن أن يسببها، خصوصاً الجلطات القلبية والدماغية، إلى جانب المشاكل التي يمكن أن تحصل عند الإفاقة من التخدير.