تضمن الخطاب الملكي الذي ألقاه اليوم الاربعاء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير "محمد بن سلمان"، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز"، حفظهما الله لافتتاح أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى التاسعة ، العديد من المعاني والتوجيهات على المستوى الداخلي والخارجي. حيث يعتبر الخطاب الملكي وثيقة هامة وخارطة طريق يسترشد بها المجلس لأداء مهامه خلال السنة الشورية، خاصة في هذه المرحلة الإستثنائية التي تشهد المملكة فيها مرحلة استثنائية في جميع المجالات وبخاصة الاقتصادية والتنموية. ويؤكد الخطاب الملكي حسب عضوٍ الشورى فضل سعد البوعينين اهتمام القيادة ودعمها للمجلس ومخرجاته فهو رافد قوي لتحقيق الإنجازات الوطنية وتعزيز مرحلة التحول والبناء من خلال استكمال البيئة التشريعية ومراقبة الأداء من خلال التقارير السنوية والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لتعزيز التنمية واستكمال مستهدفات رؤية 2030. وأضاف عضوٍ الشورى فضل سعد البوعينين "من المهم الإشارة إلى مؤشرات التنمية التي شهدتها تطورا قويا خلا السنوات الماضية ومنها مؤشر البطالة وتملك المواطنين مساكنهم، ومؤشر التنافسية وحجم الناتج المحلي ومساهمة القطاعات غير النفطية فيه ما يؤكد النجاح المتحقق من خلال الرؤية ومستهدفاتها. إضافة إلى تاكيد ولي العهد بأن الدولة ماضية في تحقيق الإنجازات الوطنية المستقبلية، وذلك استنادا إلى رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحقيق التقدم والتطور في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والصحية والتعليمية والبيئية، من أجل أن تكون المملكة رائدة دول المنطقة في التقدم والازدهار". ويقول البوعينين الأكيد أن للخطاب الملكي السنوي أهمية بالغة، لمجلس الشورى، والمواطنين والمجتمع الدولي، حيث يعتمده المجلس منهاجًا لأعماله ولرسم ملامح المرحلة المقبلة والاعتماد عليه في أداء مهامه، ويطلع من خلاله المواطنون على تطورات الحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والسياسات الداخلية المؤثرة في حياتهم المعيشية، وما ارتبط منها بالتنمية، إضافة إلى التوجهات الحكومية المستقبلية المؤثرة على القطاع الخاص والموجِهَة لأنشطة القطاع وتدفقاته الاستثمارية. في الوقت الذي ينتظره المجتمع الدولي لمعرفة مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وسياستها الخارجية.