أكد رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد لكرة القدم تضامن لاعبي منتخب بلاده في رد على الأنباء التي أشارت إلى وجود خلافات بين لاعبي المنتخب العراقي المشارك في الدورة ال20 من كأس الخليج. وأشار سعيد إلى أن محاولة اختلاق بعض الأخبار الكاذبة كان السبب الرئيسي في إشاعة وجود الخلافات بين لاعبي منتخب بلاده، مشدداً على سعي لاعبي المنتخب العراقي إلى الظفر بكأس الخليج، ومن ثم الحفاظ على لقب كأس آسيا. نجم الكرة العراقية السابق أكد أنه على استعداد لخوض انتخابات الاتحاد العراقي الجديدة في بغداد، شرط منحه حق الدخول إليها... فإلى تفاصيل الحوار... ما حقيقة ما يثار عن وجود مشكلات في المنتخب العراقي؟ - هذه مواضيع مغرضة والبعض يريد أن ينال من عزيمة اللاعبين وقبل الدخول في هذا الموضوع أقول لهم أنني عايشت المنتخب العراقي منذ فترات طويلة، وهذا الجيل يريد أن يضع بصمة له في بطولة الخليج، اللاعبون منضبطون على رغم كثرة المعسكرات. استغرب من بعض الإعلاميين الذين يبتعدون عن الصدقية ولم يحصلوا على الخبر من مصدره بل مجرد خلق شيء للإثارة، لذلك تفاجأنا بالكثير من المواضيع الإعلامية التي كانت بعيدة عن الواقع وليس لها أي صدقية. بعض هؤلاء الإعلاميين ذكروا أسماء لاعبين لم يأتوا أساساً مع المنتخب كونهم محترفين في الدوري الإيراني ولم تسمح لهم أنديتهم بالانضمام مع المنتخب. هل كان لكم رد على ما أثير من أخبار حول هذه المشكلات؟ - هناك نوعان في الإعلام أحدهما ينقل الحقيقة وآخر غير مهني في طرحه وهناك جوانب أخرى لا تعكس الواقع ونحن نفتح أبوابنا أمام الإعلاميين، وردنا يأتي من خلال النتائج التي لم تأت من فراغ بل أتت من خلال الانسجام بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين. وهل تعتقد أنها مقصودة؟ - ربما يضعها البعض ليصنع إثارة سواء كانت واقعية أم مصطنعة، ودورات الخليج حافلة بالإثارة، والإعلام دائماً يكون هو محرك البطولة. بالحديث عن مباراتكم المقبلة أمام الكويت في نصف النهائي، كيف تقرأ هذه المواجهة؟ - كل مباريات الخليج تعتبر دربي خاص والمفاجآت قائمة والفرق مكشوفة ولا يمكن ان تبقى سرية، منتخب الكويت فريق جيد ويملك مفاتيح لعب جيدة وعلى مدرب منتخب العراق سيدكا ان يعطل هذه المفاتيح من اجل الوصول للنهائي، المنتخب الكويتي معروف وسبق أن واجهناه في مباراة تجريبية واعتقد ان المنتخبات الاربعة التي تأهلت كان تأهلها مستحقاً، وانا اعتبره نهائياً مبكراً لاسيما ان الجميع كان يتوقع ان يكون منتخبا العراق والكويت طرفي النهائي. ماذا عن غياب المهاجم يونس محمود أمام الكويت؟ - يونس لاعب متمكن من التسجيل وخلق الفرص وهو لم يسجل في المباريات الثلاث الماضية وتأثيره واضح في المنتخب، ومع ذلك لابد ان يكون لدينا بدائل وهناك اكثر من بديل وهي فرصة ان يجهز يونس نفسه في حالة تأهلنا الى النهائي ان شاء الله. كيف وجدتم منتخب العراق في «خليجي 20»؟ - اعتقد ان المنتخب العراقي عاد الى اجواء المنافسة في بطولات الخليج وتحديداً في هذه البطولة سواء فنياً ام معنوياً، كان قبل ثلاث دورات بعيداً عن الاجواء ونعتبر «خليجي 20» محطة مهمة من محطات نهائيات أمم آسيا بعد بطولة غرب آسيا التي لم يشارك فيها المحترفون، وفي «خليجي 20» تواجد جميع المحترفين ما عدا المحترفين في ايران وتركيا لظروف ارتباطهم مع انديتهم، إضافة الى وصولنا الى مرحلة المنافسة في هذه الدورة. هل هذا يعني أنكم لا تفكرون في الحصول على كأس الخليج بقدر التجهيز لكأس أمم آسيا؟ - لا بالطبع، هدفنا اللقب الخليجي من اجل اللقب الآسيوي لا سيما بعد البداية الجيدة في غرب آسيا واكتمال الإعداد في «خليجي 20» كونها بطولة تنافسية، إضافة الى ما يجنيه اللاعبون من فائدة من منافسات بعد توقف الدوريات في منطقة الخليج وهذا ما ساعدنا في تجمعهم في المباريات، نحن نبحث عن التجهيز الافضل وكذلك اللقب او الخروج بنتيجة افضل، فضلاً عن وجود لاعبين جدد يشاركون للمرة الأولى في البطولة الخليجية. كيف ترى مهمة دفاعكم عن اللقب الآسيوي؟ - المحافظة على اللقب اصعب من الحصول عليه، مجموعتنا قوية فهي تضم منتخبات ايران وكوريا الشمالية والامارات لكن هناك أمور إيجابية ستكون لمصلحتنا تتمثل في اقامتها في دولة قطر، ومعظم لاعبينا محترفون في انديتها حالياً وهذا ما يسهل مهمة الجهاز الفني كونهم متعودين على الملاعب والأجواء، فضلاً عن وجود جاليات قريبة في دول الخليج ستحضر وتؤازر المنتخب. كيف وجدت خليجي 20 على أرض الواقع؟ - أهنئ إخوتنا في اليمن على الجهود التي بذلت من اجل انجاح هذه البطولة، كما نثمن دور الشعب لأنه شعب أصيل ومضياف والبطل الحقيقي «لخليجي 20» هو الجمهور اليمني الذي شجع ووقف بجانب جميع المنتخبات وحمل أعلام كل الدول المشاركة ونحن كاتحاد كرة قدم كنا مؤيدين لاقامة البطولة في اليمن وهدفنا رسالة سلام ومحبة من شعبنا لليمن من اجل التكاتف والوحدة والتعاون وبدأ الانطلاقة الكروية الحقيقة في اليمن. لماذا غاب الدور العراقي عن التحرك لتنظيم «خليجي21» حتى لا يتكرر سيناريو «خليجي20» في اليمن؟ - من دون شك ان استضافة البطولة يحتاج الى تحرك سياسي او رياضي لكننا كاتحاد لمسنا في الاجتماعات السابقة تجاوباً من رؤساء الاتحادات الخليجية لإقامة «خليجي 21» في البصرة ونحن متمسكون بحقنا هذا الذي أقره رؤساء الاتحادات وهذا الموضوع بحاجة الى دعم الدولة العراقية في توفير كل المستلزمات لانجاح البطولة بدأ من المنشآت الرياضية التي يجب ان تستكمل قبل ستة أشهر إضافة إلى الجانب الأمني، والعراق قادر على توفير ذلك قبل فترة الكشف النهائي على المنشآت ومتطلباتها لإقامة البطولة. كيف تنظر الى انتخبات اتحاد الكرة العراقية المقبلة؟ - سبق وأن أعلنا أنه لا توجد لدينا مشكلة في اقامة انتخابات في بغداد أو أي مدينة أخرى، وإجراء العملية الديمقراطية وفق قرارات الهيئة العامة والتي سبق أن صادقت عليها وكذلك صادق عليها الفيفا، وكل ما نريده أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وبعيدة عن التدخلات من خارج أسرة اتحاد الكرة العراقي، وهذا الجانب الذي نسعى إليه من أجل نجاح الانتخابات. هذا يعني أنك لا تمانع من إقامتها في بغداد؟ - نعم شرط وجود الضمانات. وما هي تلك الضمانات؟ - الضمانات أن أدخل إلى بغداد لأنني مقيم حالياً في اربيل، أما في بغداد فهناك بعض الاشخاص من المسؤولين وضعوا حواجز في طريق عودتي إليها لإجراء الانتخابات، لأنهم متأكدون أن وصولي إلى موقع الانتخابات سيعزز من فوزي بها سواء كان سابقاً على صعيد اللجنة الاولمبية أم اتحاد الكرة وآمل أن تراعي الحكومة هذا الجانب كوننا نخدم شعبنا وبلدنا وهذا مهم للشعب. وجودي في الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي يخدم بلدنا بغض النظر عن كل الامور الاخرى التي يسعى البعض وضعها للأسف، لقد سادت خلال السنوات الماضية ثقافة الحقد والحسد والكراهية والاقصاء والتهميش واعتقد حالياً ستزول إن شاء الله من خلال فهم البرلمان والحكومة العراقية للأسباب التي أدت إلى عدم تطور وتقدم في مجال الرياضة وخير دليل ما نشاهده من الاتحادات الاخرى في دورة الالعاب الآسيوية الأخيرة. ما مدى دقة الأخبار التي تؤكد انك مطلوب للقضاء العراقي في قضايا مالية؟ - هذا غير صحيح، فأنا لست مطلوباً للقضاء العراقي ولكن هناك اشخاص اختلقوا هذه القضية لإبعادي عن بغداد، والاتحاد موجود وهو حاضر لأي مساءلة.