«التقلبات» تثير عاصفة بين «واس» وجامعة القصيم.. سرعان ما اختفت

تضاربت الأخبار في شأن تعليق الدراسة في جامعة القصيم أمس (الأحد) بسبب العاصفة الرملية التي ضربتها، إذ تداول مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً لتغريدة من حساب الجامعة الرسمي، تنفي فيها صحة ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) في تغريدة سابقة عن تعليق الدراسة في الجامعة.
وجاء في صورة تغريدة «واس» المتداولة: «تعليق الدراسة بجامعة القصيم وكافة المعاهد والكليات الأخرى نظراً للتقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة»، وتظهر الصورة أنها نشرت بعد منتصف ليل أول من أمس. فيما جاء في صورة تغريدة الجامعة: «لا صحة لما نشرته وكالة الأنباء واس عن تعليق الدراسة غداً في جامعة القصيم».
ومع مراجعة حساب «واس» على «تويتر» يتبين أنه لا وجود للتغريدة المتداولة، لكن مغردون قالوا إنها حُذفت لاحقاً، فيما يظهر في تغريدة الجامعة نص مختلف جاء فيه: «لا صحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام عن تعليق الدراسة بجامعة القصيم».
وانتقد بعض المعلقين تغريدة الجامعة، وكتب بندر عطيف: «واس صحيفة إلكترونية تتعامل معها بهذا الأسلوب، القوة تكمن في المهنية في التعاطي مع ملف تعليق الدراسة مع الجهات الاعتبارية بطرق رسمية وليست تويترية»، فيما دافع عبدالإله الرشودي عن تغريدة الجامعة معلقاً: «جامعة القصيم نفت وتم نفيها، من يلام حقاً هي واس التي أعلنت خطأ، القلم أمانة». واعتبر خالد المرشود ما حدث «فوضى»، معلقاً: «فوضى البارحة والتي أربكت أكثر من 50 ألف طالب وطالبة وهزت الثقة بجهة حكومية معتبرة (واس) بسوء تصرف، من يدير هذا الحساب يجب محاسبته». وأيده مزيد الحربي بأن «غالبية الطلاب لم يحضروا والدكاترة عذروهم وسمحوا لهم اليوم، ليتكم تجملتم وعلقتم، عموماً تم تهميشكم».
يُذكر أن عاصفة «مدار» طاولت منطقة القصيم، إضافة إلى مناطق أخرى في المملكة، لاسيما في الشمال الغربي، ما استدعى تأهب الأجهزة المعنية، ومنها الدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الصحة، وتعليق الدراسة في مدارس عدد من مناطق المملكة، بينها القصيم.
وشهدت القصيم أمس أمطاراً متوسطة وغزيرة أدت إلى تجمع السيول في مواقع غير مخدومة بشبكات تصريف السيول في مدينة بريدة.