حشدت القائمات على منتدى السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة عدداً من كبار المسؤولين والإعلاميين للمنتدى الذي اختتم أمس، وتناول مشاركة المرأة في التنمية. وتحدث أمام المنتدى وزيرا العمل والثقافة والإعلام ونائبة وزير التربية والتعليم ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة وعدد من الشخصيات النسائية البارزة. وقال وزيرالعمل عادل فقيه إن مساهمة المرأة في سوق العمل السعودية منخفضة. وفي أول تعليق يدلي به على الجدل الذي أثارته فتوى أخيراً تمنع عمل النساء «كاشيرات»، ذكر فقيه ل «الحياة» أن كل ما صدر ويصدر عن إباحة عمل المرأة ومنعه إنما يتعلق بظروف بيئة العمل، «وهو ما تسعى الوزارة إلى ضبطه حالياً». وأكد أن وزارة العمل هي الجهة صاحبة الاختصاص بتطبيق ضوابط تشغيل النساء بحسب قرار أصدره مجلس الوزراء في عام 1426ه، فيما دعا رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد الغامدي إلى الرفع للجهات المختصة بتنظيم يهيئ للمرأة العمل بالجلباب و»الخمار المشروع». وأضاف فقيه – على هامش منتدى السيدة خديجة بنت خويلد في جدة أمس – أن وزارته تسعى إلى تفعيل آليات رقابية من شأنها منع ظهور المحظورات في بيئة العمل كالتزاحم الجسدي. ووصف دور المرأة في التنمية الوطنية بأنه «دور محوري لا يمكن للمجتمع أن يستقيم من دونه». وقال: سنحول دون وجود أسئلة افتراضية قد لا يكون لها في أرض الواقع نصيب». وانضم إلى الجدل حول عمل المرأة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المكرمة الدكتور أحمد الغامدي الذي طالب بالعرض على الجهات المختصة تنظيماً متكاملاً يهيئ للمرأة العمل بالجلباب والخمار المشروع. وتناول الغامدي الجدل حول الحجاب في الغرب والعالم الإسلامي، لكنه اكتفى في توصياته باعتماد «الخمار المشروع». وأثار الغامدي جدلاً جديداً بإعلانه أمام المنتدى - بحسب وكالة رويترز - أنه لا يرى ما يمنع المرأة من قيادة السيارة. وقال إن رجال الدين درسوا هذه القضية ولم يخرج أي منهم بآية من القرآن تحظر قيادة المرأة للسيارة. فقيه ل«الحياة»: عمل المرأة حق مكفول... ونسعى لضبط ظروف بيئة عملها