كشفت القاهرة أمس عن ترتيبات لزيارة يجريها بابا الفاتيكان فرانسيس، إلى القاهرة أواخر الشهر المقبل، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما يزور مشيخة الأزهر والكاتدرائية المرقسية. وأوضح الناطق باِسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس، سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل، تلبية لدعوة الرئيس السيسي. وكشف يوسف عن برنامج زيارة البابا فرانسيس والذي يتضمن زيارة «مشيخة الأزهر للالتقاء بشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وزيارة الكاتدرائية المرقسية للالتقاء بالبابا تواضروس الثاني، إضافة إلى زيارة الكنيسة الكاثوليكية». وكان بابا الفاتيكان استقبل منتصف العام الماضي شيخ الأزهر في لقاء تاريخي أنهى قطيعة دامت نحو 5 سنوات، بعد توتر العلاقات بين الجانبين في عهد البابا السابق بنديكتوس السادس عشر. وكان الرئيس المصري زار الفاتيكان العام 2014، والتقي البابا فرانسيس. وأكد الناطق باسم الرئاسة المصرية أن بلاده «ترحب بضيفها الكبير، وتؤكد تطلعها لأن تسهم تلك الزيارة المهمة في ترسيخ رسالة السلام وتعزيز روح التسامح والحوار بين البشر كافة من مختلف الأديان، فضلاً عن نبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة»، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي «يكن تقديراً كبيراً لشخص بابا الفاتيكان ومكانته المعنوية والروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، حيث لمس هذه القيم النبيلة خلال لقائه مع قداسة بابا الفاتيكان في المقر البابوي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، كما أكد الرئيس تطلعه للترحيب بالبابا فرانسيس في مصر في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين مصر والفاتيكان. وفي أواخر الشهر الماضي زار القاهرة وفد من الفاتيكان برئاسة الكاردينال جان لويس توران، حيث حضر مؤتمراً نظمته جامعه الأزهر حمل عنوان «دور الأزهر الشريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر التطرف والعنف باسم الدين».