في محاولته لتقمص دور مدربي الأهلي والشباب، في لقائهما اليوم في نهائي كأس الملك، بيّن الناقد والمحلل التلفزيوني حمد الدبيخي الطرق التي سينتهجها مع كل فريق على رغم أنه منح أفضلية شبه مطلقة للأهلي للفوز باللقب، مضيفاً: «لو كنت مدرباً للشباب في هذه المباراة لاستثمرت اندفاع الأهلي ورغبته الجامحة بالفوز من خلال امتصاص حماستهم في الشوط الأول، ومباغتتهم في الشوط الثاني وتحويل أهم عناصر تفوق الأهلي، واعني به الجمهور، لمصلحتي من خلال الضغط النفسي على لاعبي الأهلي. فيما لو كنت مكان بيريرا لكان أول عمل أقوم به هو محاولة إخراج لاعبي الشباب من ملعبهم في الشوط الأول والبحث عن تسجيل هدف مبكر أقلل على إثره من قوة الشباب التي ستتمثل في الذود عن مرماه منذ البداية». واستطرد: «كلا الفريقين استحق بلوغ النهائي، وهذه البطولة باتت أملاً لأحدهما لإنقاذ الموسم، فكلاهما متمرس في المسابقات ذات النفس القصير، ومن المؤكد أنها ستكون مباراة فاصلة، يملك فيها الأهلي عوامل تفوق ترجح كفته على الشباب، أولها أن اللقاء سيقام في جدة وبين جمهوره». وزاد: «سيهاجم الأهلي منذ البداية وخصوصاً أن مدرب الشباب عمار السويح اعتاد اللعب مدافعاً في معظم اللقاءات السابقة في الشوط الأول قبل أن يحول طريقته إلى الهجوم في الشوط الثاني، وهو النهج الذي سيسير عليه في هذه المواجهة غالباً، فالتعادل في الشوط الأول هو هدف السويح عطفاً على طريقته في المباريات الماضية». ومضى الدبيخي في حديثه عن اللقاء: «كلا الفريقين يملك إسناداً جانبياً مميزاً، فالأهلي لديه منصور الحربي وعلي الزبيدي، وفي المقابل هناك حسن معاذ الذي أرى أنه أفضل ظهير يطبق المهام الهجومية، وعنده تسديدات مرعبة، ومن خلال أسلوب الأهلي في اللقاءات السابقة فإن السويح لن يغفل عن خطورة خصمه في الكرات الثابتة، وهذا يعني أنه سيحذر لاعبيه من ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء، ما يسهل اختراق الأهلي للعمق، وفي كلتا الحالين سيكسب بيريرا الرهان، أما قوة الشباب فتكمن في إجادة لاعبيه استخدام الكرات العكسية، مستثمرين طول قامة مهند عسيري وعيسى المحياني». وتحول الدبيخي إلى الحديث عن تأثير عنصر اللاعب الأجنبي في كل فريق، قائلاً: «أرى أن عنصر اللاعب الأجنبي في الشباب أكثر تأثيراً منه في الأهلي، بفضل وجود رافينها محرك الفريق، وهذا العامل سيدفع لاعبي الأهلي إلى الاعتماد على طريقة الضغط على حامل الكرة، في المقابل فإن الأهلي يملك ميزة التسديد المباشر نظير قوة قدم ليال». وحذر الدبيخي الشباب من تمديد المباراة أوقاتاً إضافية، مضيفاً: «في حال تمديد وقت المباراة حتى الأوقات الإضافية فلن يكون ذلك من مصلحة الشباب المرهق في الأصل، ومع ذلك فإني أتوقع أن ينهي الأهلي المباراة في شوطها الأول ويصيب الشباب في مقتل، وهو الأمر الذي يركز فيه مدربه بيريرا» .