أكد المحلل الفني والمدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي أن مواجهة الغد بين الفريق الأهلاوي ونظيره سيئول الكوري لن تكون سهلة على الإطلاق خاصة بعد التعادل الإيجابي في لقاء الذهاب بين الفريقين، مما يصعب مهمة الفريق الأهلاوي الذي يحتاج إلى النقاط الثلاث أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف فلسفة بيريرا وأوضح الدبيخي أن المدرب البرتغالي بيتور بيريرا يملك فكرا جيدا وفلسفة فنية يسعى إلى تطبيقها مع الفريق، إلا أن لاعبي الأهلي لم يتمكنوا حتى الآن من استيعابها، إضافة إلى بعض الظروف الفنية التي لم تساعد المدرب من خلال الإصابات التي داهمت لاعبي خط الهجوم في الفريق، ما أدى إلى عدم تشكل الفريق الأهلاوي بالخلطة التي يريدها المدرب حتى الآن، ولعل المرحلة المقبلة ستعطينا الفرصة الكاملة للحكم على المدرب بشكل منصف . دفاع مشتت وحراسة مقلقة وانتقد الكابتن حمد الدبيخي دفاع الفريق الأهلاوي واصفا إياه بالمشتت، وغير المنضبط، وظهر ذلك جليا من خلال الأخطاء الدفاعية القاتلة التي كلفت الفريق خسارة نقاط كانت في متناول اليد، وأرجع الدبيخي ضعف الخط الدفاعي في الأهلي إلى انخفاض مستوى بعض العناصر أمثال أسامة هوساوي الذي يغيب عن مستوياته المعهودة حتى الآن، ولم ينسجم بالشكل المطلوب مع رباعي خط الدفاع خاصة في الكرات العرضية التي يتضح فيها ضعف خط الدفاع الأهلاوي بشكل كبير، ناهيك عن وجود ثغرة واضحة بين متوسطي الدفاع، وعدم تنفيذ مصيدة التسلل بالشكل الصحيح في أكثر من مناسبة، إضافة إلى عدم وجود التفاهم بين الدفاع والحارس مما قد يكبد الفريق أهدافا بالمجان في ظل عدم ثبات مستوى حراسة المرمى في الأهلي بتذبذب مستوى المعيوف، وغياب المسيليم. وسط ناري وعلى صعيد وسط الميدان أكد الدبيخي أن الفريق الأهلاوي يتمتع بواحد من أقوى خطوط الوسط في الدوري السعودي في ظل وجود عناصر مميزة أمثال القائد تيسير الجاسم، والبرازيلي سيزار، والثنائي الشاب بصاص والسوادي، ومن خلفهم المحور المتألق هذا الموسم وليد باخشوين ، إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون خط الوسط بكامل حيويته وجاهزيته خاصة وأن المعركة ستكون محتدمة والمنتصر فيها هو من سيملك زمام الأمور في وسط الميدان، كما نبه الدبيخي إلى ضرورة تبادل المراكز بين اللاعبين لتشتيت لاعبي الخصم. ورفض الدبيخي بعض الانتقادات الموجهة للمدرب بسبب تواجد بصاص في الجهة اليسرى، وعدم إشراكه في الجهة اليمنى التي يفضلها ، موضحا ضرورة اعتياد اللاعب على اللعب في أكثر من جهة حتى يصعب على الفريق المنافس فرض الرقابة على مفاتيح اللعب بالنسبة للفريق الأهلاوي . هجوم غائب وأعطى الدبيخي العذر لمدرب الفريق بيريرا في عدم ظهور خط الهجوم الأهلاوي بالشكل المطلوب نظرا لظروف الإصابات والغيابات القهرية لعدد من اللاعبين في ظل عدم وجود البديل الجاهز الذي يعوض غياب اللاعب الأساسي في هذه الخانة، ويظهر ذلك من خلال قلة خبرة صالح الشهري، ومحمد مجرشي ، وتمنى الدبيخي أن يكون البرازيلي سيموس جاهزا لهذا اللقاء المصيري خاصة بعد تعذر تسجيل العراقي يونس محمود بديل الكوري المصاب سوك في البطولة الآسيوية، ونظرا لهذه الظروف يرى الدبيخي أهمية تطبيق سياسة «القادمون من الخلف» في الفريق الأهلاوي في هذه المباراة في ظل الضعف الواضح في خط الهجوم سيئول مكشوف وعلى صعيد الفريق المقابل في هذه المواجهة ذكر الدبيخي أن فريق سيئول الكوري ليس بالفريق الغامض فأوراقه مكشوفة، وطريقة لعبه واضحة من خلال لقاء الذهاب وبعض مبارياته في الدوري الكوري، حيث يتمتع بالسرعة واللعب من لمسة واحدة عبر تمريرات سريعة وقصيرة لإرباك دفاع الفريق المنافس كما يتميز لاعبوه بالانقضاض السريع على الخصم والضغط عليه بشكل منظم ومنهجي كما أنهم يتميزون في الكرات الثابتة عبر الكرواتي داميان، والتصويب من بعد على المرمى عبر الكوري يونج سو، وحذر الدبيخي خط الدفاع الأهلاوي من مهاجمي الفريق الكوري الذين يجيدون التوغل والاختراق من العمق مما قد يسبب مشاكل كبيرة في خط الدفاع الأهلاوي . طريقة اللعب حذر الكابتن حمد الدبيخي مدرب الفريق الأهلاوي بيريرا من الاندفاع للهجوم في الشوط الأول ونصحه باللعب بطريقة حذرة ومتحفظة جدا بإغلاق المناطق الخلفية، وعدم تقدم الأظهرة للنواحي الهجومية، واللعب بمحوري ارتكاز باخشوين والجاسم وعدم إعطاء الفريق المنافس المساحات للتحرك، كما طالب الدبيخي لاعبي الأهلي بعدم التسرع والاستعجال في التسجيل خاصة وأن الهدف من الممكن أن يأتي في أي لحظة، وشدد على ضرورة عدم ولوج هدف كوري في شباك الأهلي خلال الشوط الأول؛ لأن ذلك يعني المزيد من الأهداف الكورية في ظل المساحات الواسعة التي سيتركها لاعبو الأهلي عند اندفاعهم للتعويض . وفي الشوط الثاني يرى الدبيخي ضرورة اللعب بطريقة هجومية، حيث لن يبقى للأهلي ما يخسره لذا يجب على المدرب تحرير الجاسم من الواجبات الدفاعية وإعطائه الضوء الأخضر للتقدم والتوغل ومساندة الهجوم بجانب سيزار و بصاص، إضافة إلى تقدم الظهيرين لتفعيل الأطراف وإرسال الكرات العرضية داخل المنطقة كما ينبغي على المدرب الزج بمهاجم ثان بجانب رأس الحربة لزيادة الفاعلية الهجومية . أوراق رابحة ويرى المدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي أن الورقة الرابحة في الفريق الأهلاوي تتمثل في حضور لاعبيه كافة بكامل جاهزيتهم ، مؤكدا أن الأهلي يملك العديد من العناصر المميزة القادرة على صناعة الفارق، وتغيير نتيجة المباراة، حيث إن الفردية تتلاشى على خارطة الفريق الأهلاوي الذي يلعب بأسلوب جماعي منظم ومتى ما كان الفريق الأهلاوي في يومه فهو قادر على الوصول لمراده وإسعاد جماهيره . توقعات وأمان وعلى صعيد الأماني والتوقعات يقول الدبيخي «كلنا نتمنى التوفيق للأهلي ممثل الوطن والعودة ببطاقة التأهل لكننا يجب أن ندرك أن المهمة صعبة في ظل قوة الفريق الكوري على أرضه وبين جماهيره» ، إضافة إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الأهلاوي وبناء على ما ذكرت فإن توقعاتي تعاكس أمنياتي لكنني سأتمسك بالأمل الذي يدفعني مع جماهير الأهلي أن نؤمن بقدرة الفريق الأهلاوي على إحداث المفاجأة والعودة ببطاقة التأهل بإذن الله