أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، أمس، أنها انتهت من كل الترتيبات مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج 1438ه، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية. وشددت وزارة الحج والعمرة في بيان صحافي أمس، على أن السعودية ترحب قيادة وشعباً بكل الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، إذ تسخّر حكومة المملكة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار، لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة. وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماع بين وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، في مكتبه بجدة في 23 شباط (فبراير) الماضي مع رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران حميد محمدي والوفد المرافق له، وذلك لبحث ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1438ه، أسوة بما هو معمول به مع جميع الدول العربية والإسلامية الأخرى، وذلك وفقاً توجيهات حكومة المملكة التي تضع في أولوياتها خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار. ويأتي قدوم الحجاج الإيرانيين موسم هذا العام 1438ه بعد انقطاعهم الموسم الماضي،، إذ منعت طهران حجاجها من القدوم لأداء فرضية الحج، وأكدت حينها وزارة الحج العمرة السعودية أنها قدمت لوفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية عدداً من الحلول لكل النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية والمتمثلة بإصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني. وأشارت الوزارة في حينه إلى الموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم، وتم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك، كما أكدت الوزارة رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، وأنها على استعداد دائم للتعاون في ما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويسهل إجراءات قدومهم. التسلسل الزمني لأزمة حجاج إيران في 12 أيار (مايو) 2016، أعلنت إيران مقاطعتها حج هذا العام ورفضها إرسال حجاجها. في اليوم نفسه أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية بياناً في شأن رفض منظمة الحج والعمرة الإيرانية توقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجها لهذا العام ، في 25 و26 مايو عقدت اجتماعات بين وزارة الحج والعمرة السعودية ووفد منظمة الحج الإيرانية في جدة لإنهاء ترتيبات قدوم حجاج إيران العام الماضي، وناقش الاجتماع المحاور التالية: إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية ، مناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني ، الموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم، وتم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك ووافقت السعودية عليها ، في 27 مايو قرر وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية مغادرة السعودية من دون توقيع محضر إنهاء ترتيبات حجاج إيران لهذا العام ، بعد ذلك ارتفعت وتيرة تصريحات المسؤولين الإيرانيين العدائية ضد السعودية. رد ولى العهد السعودي الأمير محمد بن نايف على التصريحات الإيرانية بأن المملكة ستتعامل ب«حزم وحسم» مع أية جهة تهدد أمن الحج والحجيج، ووصف تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأنها لا تستند إلى أية صدقية، وأن طهران هي التي طالبت بأمور «تخالف شعائر الحج» في محاولة ل«تسييّس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام» ، في الخامس من أيلول (سبتمبر) 2016 اتهم المرشد أعلى في إيران السعودية بمنعها حجاج إيران.