ينطلق بعد غد (الأحد)، تمرين «حسم العقبان – 2017» في الكويت بمشاركة قوات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب قوات أميركية لمدة 23 يوماً. وأعلنت وزارة الدفاع الكويتية في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي أن قوات من السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات تشارك في التمرين لتعزيز القدرات العسكرية والقتالية الخليجية. وذكرت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أنه سيشارك في فاعليات التمرين قيادات وضباط من مختلف قطاعات الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارات ومؤسسات دولة الكويت ودول مجلس التعاون وقيادة قوات درع الجزيرة بالتعاون مع الولاياتالمتحدة. وأوضح البيان أن التمرين ينفذ على الأراضي والمياه الإقليمية والاقتصادية والاجواء التابعة لدولة الكويت، وسيجرى على مراحل عدة هي إجراءات التخطيط العملياتي، وتمرين مراكز القيادات، والتمرين الميداني، وتختتم الفاعليت بندوة لكبار القادة. وأوضح مدير التدريب في الدفاع العميد ركن مشعل عبدالله مشعل خلال افتتاح أعمال الاجتماع التخطيطي النهائي للتمرين، أن «حسم العقبان» يهدف إلى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه دول التعاون. وأكد أن من أهداف التمرين «المحافظة على أمن واستقرار دول المنطقة، ورفع الجاهزية القتالية وقياس القدرة على إدارة الأزمات والعمليات المشتركة والمختلطة بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء. وأشار إلى أن هذا التمرين يعتبر أحد أكبر التمارين العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي، معرباً عن تقديره لعمل الجيش الكويتي جنباً إلى جنب مع القطاعات الحكومية وممثلي القوات العسكرية من دول مجلس التعاون وأميركا، من خلال مجموعات وورش عمل التخطيط المشترك للتمرين. وشارك في الاجتماع ممثلون عن دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا وقوات درع الجزيرة المشتركة وبعض الوزارات والمؤسسات والهيئات وإدارات الدولة المعنية لتنفيذ تمرين «حسم العقبان» في الكويت خلال الفترة من 19 أذار (مارس) الجاري إلى السادس من نيسان (أبريل) المقبل. ويعد هذا التمرين النسخة ال14 من سلسلة تمارين «حسم العقبان» التي بدأت العام 1999 عندما استضافت البحرين التمرين الأول، إذ شهدت نقلة نوعية تعكس المستوى الاحترافي الذي تتمتع به القوات المسلحة. وتبرز أهمية «حسم العقبان» في تعزيز التعاون على مستوى الدفاع الإقليمي بين دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة بما يساهم في تبادل واكتساب الخبرات في مجال إدارة الأزمات والكوارث وتوحيد الرؤى حول تنسيق جهود مكافحة العمليات الإرهابية وأمن الحدود ومجابهة الأفكار المتطرفة.