انطلقت في الكويت النسخة الثالثة عشرة من التدريب العسكري «حسم العقبان 2015»، بمشاركة قوات من دول مجلس التعاون الخليجي، ونحو ثلاثة آلاف عنصر من الجيش الأمريكي، إضافة إلى قوات من دول أخرى. ويهدف التدريب العسكري، الذي يستمر حتى نهاية مارس الحالي، ويعد الأكبر من نوعه في منطقة الخليج، إلى «تعزيز تعاون الدفاع الاقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول الشقيقة والصديقة». ونقل بيان للمركز الإعلامي المشترك عن المنسق العام لتمرين «حسم العقبان 2015»، العميد الركن محمد الكندري، قوله إن التمرين يهدف أيضاً إلى «تبادل واكتساب الخبرات في مجال إدارة العمليات المشتركة، وتنسيق التعاون في مجالات عدة». وأكد أن «ما يميز التمرين مشاركة جميع دول مجلس التعاون». من جانبها، ذكرت القيادة المشتركة للجيش الأمريكي أن ما يقرب من 3000 جندي أمريكي يشاركون في تدريب «حسم العقبان 2015»، الذي يجري في أراضي وأجواء والمياه الإقليمية لدولة الكويت، بمشاركة قوات من أكثر من 12 دولة، ستقوم بتقديم الدعم لهذه التدريبات. وقالت مديرية التوجية المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الدفاع الكويتية ان فعاليات وأعمال الاجتماع التخطيطي النهائي استمرت على مدار خمسة أيام تخللتها ورش عمل لوضع اللمسات النهائية للخطط المشتركة لتنفيذ التمرين في جو من التعاون المثمر المشترك لإيمان المشاركين بأهمية التمرين وضرورة التدريب الجماعي في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية والأمنية. وينفذ التمرين على مراحل، منها مرحلة تمرين مراكز القيادات ومرحلة التمرين الميداني، مبينا ان فعالياته ستختتم بإقامة ندوة دولية لكبار القادة فيما سيقام التمرين بالاراضي والمياه الاقليمية والاقتصادية والأجواء التابعة لدولة الكويت وعدد من مناطق التدريب الخاصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعبر رئيس مكتب الأرتباط الأمريكي بدولة الكويت اللواء الركن طيار وليامز سكوت عن اعتزازه بالعمل مع القوات المسلحة في دولة الكويت، معربا عن شكره لكل أعضاء الوفود المشاركة من مختلف التخصصات لجهودهم المتميزة. من جهته اشاد قائد القوات المشتركة في التمرين من الجانب الأمريكي اللواء الركن مارك كراوس بفريق عمل القائمين على تخطيط واعداد هذا التمرين الذي يعد ذا مستوى احترافي عال. بدوره قال آمر القوة الجوية الكويتية العميد الركن طيار عبدالله الفودري بصفته قائدا للقوات المشتركة للتمرين ان تلك المشاركة من القطاعات الحكومية وممثلي القوات من الدول الشقيقة والصديقة تعد مكسبا حقيقيا لإنجاح وإثراء التمرين مشيدا بالجهود المبذولة من قبل لجنة الاعداد خلال الاجتماعات التخطيطية السابقة. من جانبه نقل رئيس وفد درع الجزيرة العميد الركن حامد الغامدي نيابة عن قائد قوات درع الجزيرة المشتركة قوله إن هذا التمرين يعد من أكبر التمارين المشتركة على مستوى الشرق الأوسط والذي سيسهم في زيادة كفاءة القوات المشاركة وتطويرها في مواجهة الأزمات والكوارث ومكافحة الأرهاب.