أعاد التاريخ نفسه في دورات الخليج عندما وضع السعودية (ثاني المجموعة الأولى) في مواجهة الإمارات (أول المجموعة الثانية) في الدور نصف النهائي، وهما اللذان سبق وأن التقيا في الدور نفسه في «خليجي18» الذي أقيم في الإمارات. بينما لن تخلو المواجهة الثانية من نصف النهائي من الإثارة عندما تقابل الكويت (أول المجموعة الأولى) العراق (ثاني المجموعة الثانية) بعد غياب طويل، ومنافسة كروية «أزلية» عبر امتداد دورات الخليج. وكان الإمارات «الحصان الأسود» للبطولة تصدر المجموعة الثانية عقب فوزه على البحرين 3-1، فيما حلّ العراق ثانياً بتعادله السلبي مع عمان. وانتقل الغضب الجماهيري والذي لا تنجو منه المنتخبات المودعة للبطولة عادة، من الشارع اليمني بعد الخروج «الصفري» من البطولة، الى قطر التي زادت فيها الضغوط لإقالة المدرب الفرنسي ميتسو الذي لم يحقق سوى انتصار رسمي واحد فقط أمام اليمن، وأبدى النقاد والمتابعون في الدوحة عدم ثقتهم في الجهاز الفني، والتشاؤم من المرحلة المهمة المقبلة التي تستضيف فيها بلادهم نهائيات كأس آسيا فرصة من الصعب تعويضها، وسط ما وصفوه بتعنت مسيري الكرة في قطر. وتواصلت الاحباطات الجماهيرية والرسمية أمس الى الشارعين البحريني والعماني بعد ما وصفوه بالخروج «الحزين». ولم يجد مدرب عُمان الفرنسي كلود لوروا الرضا نفسه الذي حظي به قبل عامين عندما نجح في الفوز بالكأس الخليجية للمرة الأولى في تاريخ عمان وهو يواصل التدرج السلبي نتائجياً منذ ذلك الحين. الى ذلك، فاجأ أمين عام اللجنة الأولمبية القطري الشيخ سعود آل ثاني تقويم أداء المنتخب القطري بعد توديعه المنافسات باكراً، تاركاً الحديث حول ذلك للمسؤولين في الاتحاد القطري، مؤكداً «نحقق اذا كان هناك تقصير من قبل الطاقم الفني أو اللاعبين».