جُرح ثلاثة اشخاص على الأقل في إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية ببلدة غراس الصغيرة جنوبفرنسا، واعتقلت الشرطة طالباً في ال17 من العمر وفي حوزته بندقية ومسدسان وقنبلتان، مع تأكيدها ان «لا سوابق جنائية له». وأفاد مصدر امني بأن «طالبين فتحا النار على ناظر، وأصابوه بجروح. ولا يبدو انهما متشددان، وقد اوقف احدهما وفرّ الثاني». وأشار ألى أن الطلاب اصيبوا بذعر كبير، ولجأ بعضهم الى متجر مجاور للثانوية. وقال طالب: «سمعت ضجة، واحتميت مع زملائي تحت المكاتب. ثم توجهت لأغلق النوافذ فرأيت طالباً ليس كبيراً جداً يطلق النار في الهواء، ثم يلوذ بالفرار». ونصح الناطق باسم وزارة الداخلية بيير أونري برانديه السكان بالتحلي بالصبر والبقاء في منازلهم، بينما تحاول الشرطة السيطرة على الوضع، في وقت تعيش فرنسا حال طوارئ بعد تنفيذ متشددين سلسلة هجمات العام الماضي، وتترقب تنظيم انتخابات رئاسية بعد أقل من ستة أسابيع يعتبر الأمن والمخاوف من الإرهاب من المواضيع الرئيسية لحملاتها. كما اطلقت السلطات تحذيراً من هجوم «إرهابي» عبر تطبيق على الهواتف الخليوية. على صعيد آخر، أصيب شخص واحد بجروج طفيفة بانفجار طرد احتوى عبوى بدائية الصنع لدى فتحه في مقر صندوق النقد الدولي وسط باريس. وكشف ميشال كادو، قائد شرطة باريس، تلقي المكتب تهديدات عبر الهاتف في الأيام الماضية، «لكن ليس واضحاً صلتها بحادث التفجير»، فيما وعد الرئيس فرنسوا هولاند بأن تبذل السلطات كل ما تستطيع للوصول الى المسؤولين عن الحادث. وكانت إدارة البريد في وزارة المال الألمانية ضبطت الأربعاءء طرداً مفخخاً أرسل الى مكتب الوزير فولفغانغ شويبله، في حادث تبنته امس جماعة «خلايا مؤامرة النار» اليونانية المسلحة التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن ارسال طرود مشابهة الى سفارات أجنبية في أثينا عام 2010. وقالت المجموعة في بيان على الإنترنت: «ما زلنا نشعر بغضب عارم. أرسلنا الطرد إلى وزير المال الألماني في إطار العملية الثانية لخطة نيميسز». وأضافت: «لم ينته شيء. العملية مستمرة». ولم توضح المجموعة ما هي «خطة نيميسز»، فيما تعتبر الشرطة مزاعم المجموعة بأنها «ذات صدقية»، علماً ان شويبله لا يملك شعبية كبيرة في ألمانيا، إذ ينظر اليه بأنه متشدد في إجراءات التقشف خلال الأزمة المالية الطويلة لبلاده». وحددت الشرطة فرع مكتب البريد الذي أرسل منه الطرد وتفحصت مقاطع مصورة التقطتها كاميرا للمراقبة. وقال مسؤول في الجهاز: «لم يدخل المُرسل مركز البريد بل ترك الطرد في صندوق بالخارج يستخدمه الناس حين لا يريدون الوقوف في طابور». وأبلغت الشرطة الألمانية نظيرتها اليونانية أن الطرد احتوى متفجرات وُصلت بكتاب داخل كتاب، فيما لم توضح إمكان اانفجار العبوة». وأشارت الى أن اسم السياسي المحافظ البارز أدونيس جورجيادس، نائب رئيس حزب الديمقراطية الجديدة، استخدم في ارسال الطرد. ويتصدر حزب جورجيادس حالياً استطلاعات الرأي في الحكومة الائتلافية التي يقودها اليسار. وكتب جورجيادس في تغريدة: «للأسف استخدم اسمي امس، وهو امر غير مضحك على الإطلاق. ويبدو ان استهداف الإرهابيين لي مستمر». وفي اليوم السابق لإرسال الطرد، اعتدى مهاجمون بعبوات غاز على مكتبة يملكها جورجيادس، وألحقت بها أضراراً طفيفة. وتعتبر «خلايا مؤامرة النار»، من المنظمات العنيفة الكبيرة المناهضة للدولة في اليونان، ونفذت في مرحلة اولى عمليات حرق ممتلكات، ثم فجرت عبوات في ايار (مايو) 2009، قبل ان يحكم على ستة من أعضائها عام 2011 بالسجن فترات تتراوح بين 11 و37 سنة. وتتهم الشرطة اليونانية المجموعة بتنفيذ 150 عملاً إجرامياً منذ الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان عام 2009. وهي تستخدم في عملياتها عادة كميات صغيرة من المتفجرات معبأة في أوعية للطهي. في بلجيكا، باشر الفنان البلجيكي جان هنري كومبير نحت نصب معدني قرب مقر الاتحاد الأوروبي لتخليد ضحايا هجمات شنها متشددون إسلاميون في بروكسيل في 22 آذار (مارس) 2016، وقتل فيها 32 شخصاً وجرح مئات. ويتألف النصب من مسطحين أفقيين طول كل منهما 20 متراً، ويتجهان نحو السماء. وقال كومبير: «يعني النصب أننا سقطنا جرحى على الأرض، لكن يجب أن ننهض ونرفض هذه الأعمال التي لا يمكن تصديقها او احتمالها. كما قد يرمز النصب أيضاً إلى جناحي طائرة أو قطار لمترو الأنفاق.