أثينا، برلين، لندن - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - علقت اليونان شحن البريد والطرود لمدة 48 ساعة أمس، لمنع مهاجمين من ارسال مزيد من الطرود المفخخة الى مكاتب حكومية وسفارات والتي بلغ عددها 14 منذ الجمعة الماضي وجّه آخرها إلى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني والذي اشتعلت فيه النار لدى فحصه في مطار بولونيا الإيطالي، بعدما وصل على متن طائرة شحن اقلعت من اثينا. ورجحت الشرطة اليونانية وجود مزيد من الطرود المفخخة في طريقها الى اماكن مختلفة خارج البلاد، مشيرة الى ان مواطنين قدموا معلومات عن رجلين جرى اعتقالهما وفتش المحققون منزليهما بعد نشر صور خمسة رجال تتراوح اعمارهم بين 21 و30 سنة، مطلوبين منذ عام 2009 لانتمائهم المفترض الى حركة «مؤامرة خلايا النار» اليسارية المتطرفة. وكانت الشرطة اعتقلت الاثنين الماضي مشبوهين في ال 22 وال 24 من العمر، احدهما عضو في الحركة المتطرفة، وفي حوزتهما قنبلتان احداهما مرسلة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفيما توحي مؤامرة الطرود المفخخة بأنها تهدف الى تحفيز التصويت ضد الحكومة اليونانية في الانتخابات الاشتراعية المقررة الأحد المقبل، احتجاجاً على خطة التقشف التي اتفق عليها رئيس الوزراء جورج باباندريو مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للحد من الدين المتراكم على اليونان، توعد باباندريو بألا يرحم المهاجمين. وقال: «هذه الأعمال الحمقاء وغير المسؤولة هدفها تقويض الجهود الكبيرة التي بذلها شعب اليونان لإعادة البلاد والاقتصاد إلى المسار الصحيح. سيفشل منفذوها، ولن نرضخ لهم»، مهدداً بالدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة، إذا لم يسانده الناخبون. وانتقدت وسائل اعلام يونانية تأخر السلطات في تقويم الخطر والسيطرة على مراكز البريد، على رغم نجاح في الاعتقالات وضبط الطرود وتفجيرها باستثناء واحد. وكتبت صحيفة «تا نيا» الموالية للحكومة: «يحاول الإرهابيين الجدد ومن يتزعمهم النيل من سمعة اليونان في الخارج، وتحريك وسائل الإعلام الأجنبية، وبث الخوف لدى الرأي العام». اما صحيفة «كاثيميريني» الليبرالية فرأت ان «البلاد تواجه مشكلة ارهاب خطرة، بدليل عمليات جيل جديد من المتطرفين». وفي ألمانيا، اكد وزير الداخلية ثوماس دو ميزيير ان الطرد الذي عثر عليه في مكتب المستشارة انغلا ميركل اول من امس احتوى مواداً متفجرة، ويرتبط بالطرود المفخخة التي عثر عليها في اليونان. وأبطل خبراء المتفجرات مفعول الطرد المرسل الى مكتب مركل باستخدام خراطيم مياه، فيما لم يجر اخلاء مبنى المستشارية الذي يبعد بضعة امتار من المكتب الذي تلقى البريد، علماً ان المستشارة مركل كانت في بلجيكا. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن وزيرة الأمن البريطانية البارونة نيفيل جونز طالبت الولاياتالمتحدة بأن تأمر المواقع الأميركية على شبكة الإنترنت بإزالة أشرطة فيديو تابعة لتنظيم «القاعدة» باعتبارها تحرّض على القتل وسيجرى حظرها في المملكة المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى نشر موقع «يوتيوب» أكثر من 5 الآف شريط فيديو لرجل الدين اليمني المتشدد أنور العولقي، والذي حذر جوناثن إيفانز مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) من انتشار تأثيره. وفي الولاياتالمتحدة، أصدرت محكمة بروكلين الفيديرالية حكماً باحتجاز الأميركي عبد الحميد شحادة (21 سنة) الذي اعتقل في هاواي الأسبوع الماضي، من دون السماح بالإفراج عنه بموجب كفالة، بعد توجيه تهم تتعلق بالإرهاب إليه. واتهم شحادة بالكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) في شأن سعيه الى القتال إلى جانب حركة «طالبان»، ومحاولة الانضمام إلى الجيش الأميركي في العراق بغية الانشقاق عنه، والقتال إلى جانب المتمردين.