تمثُل «أمانة العاصمة المقدسة» صباح اليوم (الأحد) أمام المحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة لمواجهتها بالدعوى التي رفعها 25 مراقباً صحياً يعملون منذ 10 أعوام من دون بدلات أو مميزات. وتأتي هذه الجلسة بعد الاستدعاء الذي وجهته المحكمة لأمانة العاصمة المقدسة للمثول أمامها اليوم، عقب طلب محامي الموظفين المستشار القانوني خالد حلواني تقديم موعد نظر القضية، وذلك بسبب الوضع الإنساني لموكليه الذين استمرت معاناتهم أكثر من 10 أعوام من دون الحصول على الحقوق التي كفلتها أنظمة العمل على رغم أن جميعهم يشغل وظائف مهمة ودقيقة وحساسة. من جهتهم، وصف الموظفون (في دعواهم) العقود التي يعملون في ضوئها في الأمانة ب «المجحفة»، مشيرين إلى أن جميع هؤلاء الموظفين لا يتمتعون بالمستوى الأدنى من الحقوق الوظيفية الخاصة بهذه الوظيفة (مراقب)، لاسيما في مواسم الحج والعمرة. وتعود تفاصيل القضية، إلى تقدم الموظفين الذين يعملون على مسمى وظيفة مراقب صحي ب«الدعوى» إلى المحكمة يتظلمون فيها من طبيعة وظيفتهم التي تتطلب بدلات معينة وميزات خاصة وكفاءة عالية، إذ إن طبيعة وظيفة هؤلاء هي الرقابة الصحية الدقيقة على الأسواق التي تخدم المستهلك ومحال المطاعم والمخابز والمطابخ ومستودعات الأغذية والكافتيريات، والتفتيش والرقابة الصحية على مخازن التجميد والتبريد كثلاجات المواد الغذائية وأسواق الأسماك المركزية، والرقابة الصحية في أسواق الخضراوات واللحوم والتفتيش على محال المواد الغذائية والتأكد من الصلاحيات والانتهاء والتفتيش حتى على محال الحلاقة والشعر ومصانع المواد الغذائية، وأخذ العينات وفحصها في المختبرات الغذائية التابعة ل«الأمانة»، والتأكد من سلامة وصحة الموظفين والعاملين في جميع قطاعات الأغذية والمطاعم وسلامتهم من الأمراض المعدية وخلوهم من الجروح والأمراض.