طالبت المحامية والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمل علم الدين كلوني أمس (الخميس) العراق بالموافقة على إجراء تحقيق أممي في الفظائع التي ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في هذا البلد ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء. وقالت وكيلة الدفاع عن النساء الإيزيديات اللواتي تمكنّ من الفرار من أيدي التنظيم المتطرف في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «هناك مقابر جماعية تقبع من دون حماية ومن دون أن تنبش وهناك شهود يفرون وما من مقاتل واحد في التنظيم يحاكم في أي مكان في العالم بتهمة ارتكاب جرائم دولية»، وتابعت «لماذا لم يتم فعل اي شيء حتى الآن؟». وأوضحت المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أن لندن أعدت مشروع قرار دولي لفتح تحقيق دولي في جرائم «داعش» في العراق ولكنها ما زالت تنتظر موافقة بغداد الضرورية على هذا النص قبل احالته على مجلس الامن لإقراره، داعيةً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى «ارسال رسالة يطلب فيها مجلس الأمن بفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها التنظيم». واضافت «لا تدعوا داعش ينجو بالإبادة الجماعية» التي ارتكبها في العراق. من جهته أكد سفير بغداد لدى الأممالمتحدة محمد الحكيم ان بلاده ملتزمة محاكمة المتطرفين وان المحاكم العراقية تلقت حتى اليوم 500 دعوى على صلة بجرائم ارتكبها التنظيم الإرهابي. واكد السفير العراقي في كلمته ان المطلوب في المرحلة المقبلة بعد ان تتمكن القوات العراقية من تحرير الموصل من قبضة «داعش» هو «مصالحة حقيقية» بين المكونات الدينية والاتنية في ثاني كبرى مدن العراق.