قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده ترى أن الطريق المثلى للحل السياسي بين الفلسطينيين وإسرائيل تكمن في عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات والعمل على إزالة العقبات. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أمس في رام الله: «نبقى ملتزمين حل الدولتين، بهذه الرؤية، بهذا الحل للصراع». وأضاف انه يرى أن الطرفين هما القادران وحدهما على التوصل الى اتفاق من دون ان يفرض عليهما أي شيء من الخارج. وتابع: «هناك عقبات، فإسرائيل تشكو من العنف والإرهاب، والفلسطينيون يشكون من تسارع النمو الاستيطاني، يجب إزالة العقبات والتفاوض من أجل التوصل الى اتفاق». ورأى أن الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن تمثل «فرصة» أمام السلام، قائلاً: «هناك استعداد للنظر الى الأمور برؤية جديدة». وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت منذ أكثر من عامين بسبب السياسة الاستيطانية، اذ يشترط الفلسطينيون وقف الاستيطان من أجل عودتهم الى المفاوضات. وفي وقت لاحق، التقى جونسون الرئيس محمود عباس قبل ان يتوجه الى تل ابيب للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أكد عقب اللقاء «التزام الجانب الفلسطيني عملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وفي إسرائيل، طلب زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ من جونسون أن تمارس حكومته نفوذها على حركة «حماس» من أجل إعادة جثامين الجنود الأسرى في غزة. وأفادت الإذاعة العبرية بأن هرتسوغ طلب من جونسون ضرورة التحرّك والضغط على «حماس» من أجل إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، كما دعاه الى مواصلة سعي لندن الى تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين وبالتعاون مع الدول العربية المعتدلة. وكان جونسون التقى صباح أمس الرئيس رؤوفين ريفلين، وعقد لقاء مع حركة «سلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان. وطلب مستوطنون لقاء معه الا انه لم يتسن ذلك بسبب ضيق الوقت. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها جونسون الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ توليه منصب وزير الخارجية في بريطانيا.