وصف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، مستوى التزام الدول المشاركة باتفاق فيينا، خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، أول شهر في الاتفاق، بأنه كان عند مستويات «مقبولة»، إذا ما أخذت أرقام إنتاج الدول ال25. وقال الوزير الفالح في مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلثاء)، إن «المملكة تعمل مع جميع الدول المشاركة، لرفع مستوى الالتزام في الاتفاق، ليكون التزاماً تاماً مئة في المئة»، مُبيناً أن المملكة أدّت، خلال الشهرين الأولين من هذا العام، الدور المنوط بها كاملاً، من خلال التزامها «القوي». وعقد الفالح أمس، مؤتمراً صحفياً، مع كل من وزير الطاقة الروسي اليكسندر نوفاك، ووزير النفط العراقي جبار اللعيبي، ونائب وزير الطاقة المكسيكي الدوفلوريس كويركا، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركندو، وذلك على هامش مؤتمر «أسبوع سيرا للطاقة السنوي»، المُنعقد حالياً في مدينة هيوستن الأميركية. وأكد الوزير السعودي أهمية اتفاق فيينا «التاريخي»، المبرم في شهر كانون الأول) ديسمبر الماضي، الذي نص على أن تقوم الدول الأعضاء في «أوبك»، إضافة إلى 11 دولة مُنتجة من خارج المنظمة، بخفض إنتاجها النفطي خلال النصف الأول من العام 2017، وذلك للإسهام في إعادة توازن الأسواق النفطية العالمية ودعم الأسعار. من جهتهم، أيّد أصحاب الوزراء المشاركون في المؤتمر التوجّه الذي أشار إليه الوزير الفالح، وأوضحوا أن دولهم تعمل كذلك على الوصول إلى التزام كامل بهذا الاتفاق، مشيدين بدور المملكة «القيادي والمؤثّر» في عقد هذا الاتفاق وتنفيذه. وأبدى الوزراء رضاهم عن توجهات أساسيات السوق، وأشاروا إلى أن تمديد الاتفاق المعمول بها حالياً، لمدة ستة أشهر أخرى، سيُناقش خلال الاجتماع الذي سيُعقد بين الدول الأعضاء في «أوبك» والدول من خارجها، نهاية شهر أيار (مايو) المقبل.