قال الأمين العام ل «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) محمد باركندو اليوم (الخميس)، أنه لا يرى سبباً للشك في التزام العراق تعهده خفض الإنتاج، في وقت قال أن «أوبك» تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية بحلول الربع الثاني من العام الحالي، استجابة لاتفاق المنتجين على خفض الإنتاج. ورداً على سؤال إذا كان هناك احتمال بعدم التزام العراق تعهده خفض الإنتاج، قال باركندو أنه التقى بمسؤولين عراقيين ولا يرى أي سبب يدعو إلى الشك في تنفيذه التخفيضات بالكامل. وأضاف أنه واثق في شكل عام أن المنتجين ملتزمين الاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في «أوبك» والمنتجين المستقلين، لكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد الاتفاق لأكثر من ستة أشهر. وذكر باركندو أنه ليس لدى «أوبك» هدف محدد لسعر النفط، لكنها تريد سعراً يكفل استمرارية الاستثمارات في القطاع. وأكد وزير النفط العراقي جبار على اللعيبي على هامش مؤتمر في أبو ظبي، التزام بلاده اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنه أصر على أنه كان ينبغي استثناء العراق من الاتفاق. وأضاف أن العراق يرغب في سعر للنفط في حدود 65 دولاراً للبرميل. وتدور أسعار خام «برنت» حالياً حول 55 دولاراً للبرميل. وكانت وزارة النفط العراقية قالت الثلثاء إنها خفضت إنتاجها 160 ألف برميل يومياً منذ بداية كانون الثاني (يناير) الجاري، وأنه في نهاية الشهر سينخفض الإنتاج 210 آلاف برميل يومياً. وقال اللعيبي أن البلاد خفض الصادرات 170 ألف برميل يومياً وأنه سيقلصها 40 ألفاً أخرى الأسبوع الجاري. وأفادت مصادر تجارية وبرامج تحميل أولية أمس بأن شركة «تسويق النفط الحكومية» العراقية (سومو) تعتزم تصدير 3.641 مليون برميل يومياً من النفط الخام في شباط (فبراير) وهو ما قد يدفع الصادرات لتجاوز مستوى قياسي سجلته الشهر الماضي عند 3.51 مليون برميل يومياً. وأظهرت الوثائق أن صادرات شباط تشمل 2.748 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف و893 ألف برميل يومياً من خام البصرة الثقيل. وخططت «سومو» لتصدير 2.627 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف و903 آلاف برميل يومياً من خام البصرة الثقيل في كانون الثاني. ويمثل خام البصرة غالبية الصادرات النفطية للعراق ثاني أكبر منتج في «أوبك». ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من «سومو». وقال اللعيبي أنه يأمل بدراسة طرح جولة جديدة من عطاءات حقول النفط قبل نهاية العام الحالي، وأن وزارة النفط ترى حالياً أن طرح عطاء جديد لتنمية حقول نفطية لن يكون ممكناً قبل اكتمال تقويم شامل. في سياق متصل، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أن الكويت تخفض إنتاجها النفطي بأكثر من الحجم الذي تعهدته. وأشار إلى أن الكويت تعتزم أن تكون مثالاً يحتذى به. ولم يذكر تفاصيل حجم الخفض. وقال المرزوق أنه سعيد جداً بأسعار النفط الحالية.