قتل 375 شخصا على الأقل في تدافع على جسر في العاصمة الكمبودية عندما أصاب الذعر الآلاف فتدافعوا ودهسوا المحتفلين في اليوم الأخير من الاحتفالات بموسم الأمطار. وبدأ التدافع على جسر صغير مضاء بالكهرباء يربط فنومبينه بجزيرة دياموند ايلاند القريبة حيث احتشد شبان للاحتفال بمهرجان الماء وسماع فرقة موسيقية. وقال الناجون إن الذعر بدأ عندما تعالت صيحات تفيد بأن عدة أشخاص صعقوا بالكهرباء. وقالت الشرطة إن بعض الأشخاص صاحوا قائلين إن الجسر على وشك الانهيار في الوقت الذي بدأ الآلاف يعودون إلى وسط المدينة. ولقي الضحايا حتفهم اختناقا أو دهسا تحت الاقدام وقال بعض الناجين إنهم ظلوا محاصرين وسط حشد من الاحياء والموتى لساعات طويلة. وقال البعض أن الشرطة رشت الماء عليهم ليشرب الناجون. وقال التلفزيون الحكومي إن 240 على الأقل من القتلى من النساء. وقال فاي سيفان المتحدث باسم الحكومة إن بعض الجثث لم تنتشل بعد ما يشير إلى أن عدد القتلى قد يزيد عن 375 . وقالت كون سروس (19 عاما) من على فراشها في المستشفى إن البعض قفزوا من الجسر للنجاة بأنفسهم لكنها كانت مثبتة وسط الحشد من وسطها ولم تتمكن من الحركة حتى جاءت الشرطة. وقالت "توفي رجل بجانبي. كان ضعيفا ولم يكن يحصل على هواء كاف." وقالت توش تيارا (38 عاما) انها ظلت محاصرة وسط الحشد لمدة ثلاث ساعات "تصورت أنني مت... رشت الشرطة الماء علينا. كنا فقط نفتح أفواهنا لنشرب." وقدم رئيس الوزراء هون سين إعتذارا عن الكارثة التي اصيب فيها 755 شخصا على الاقل بجروح وأمر باجراء تحقيق. وقال هون "هذه أكبر مأساة في أكثر من 31 عاما بعد نظام بول بوت" في اشارة الى نظام الخمير الحمر الذي قتل في ثورته بين عامي 1975 و1979 عددا يقدر بنحو 1.7 مليون شخص في كمبوديا تحت قيادة بول بوت. وأعلن يوم الخميس يوم حداد. وتحدث هون بينما أظهرت لقطات تلفزيونية أقارب الضحايا وهم يبكون على جثث القتلى التي وضعت في أكوام فوق بعضها البعض. وداياموند ايلاند وهي جزيرة صغيرة يمتلكها بنك محلي مزودة بمراكز مؤتمرات ومعارض ومطاعم ومناطق ترفيه اقيمت في الاونة الاخيرة. وهي تشتهر بين المتسوقين من النساء وخاصة أثناء مهرجان الماء السنوي عندما يعرض تجار التجزئة خصومات على الملابس والسلع الاخرى.