أعلن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب، أن النظام التعليمي وخصوصاً على مستوى المدرسة الثانوية يعاني «وضعاً خطيراً». وكشف التقرير الأربعاء الماضي أن لدى الطلاب المغاربة الثانويين مستويات متدنية جداً في الرياضيات واللغات، مع مكتسبات «ضعيفة». وأكد التقرير أن 84 في المئة من طلاب القسم العلمي لا ينالون المعدل في الرياضيات، في حين يعاني طلاب القسم الأدبي «تراجعاً كبيراً في كتابة اللغة العربية»، كما أن مستواهم «منخفض جداً» في الفرنسية التي من المفترض هي اللغة الثانية في البلاد. وشملت الدراسة عينة من نحو 35 ألف طالب وبمشاركة 46 ألفاً من المدرسين و543 من مدراء المدارس الثانوية. وتطرقت إلى السنوات التسع الأولى من التعليم المدرسي من خلال تقييم مكتسبات القسم الثانوي للطلاب في ست مواد. وأشار التقرير إلى تقدم نتائج تحصيل تلاميذ «التكنولوجيا» على نتائج زملائهم في القسم العلمي في اللغة العربية والفرنسية والرياضيات والفيزياء والكيمياء. وكشف البرنامج أيضاً «الخطر المحدق بالتعليم المغربي الذي يتجلى في ضعف مكتسبات التلاميذ، من خلال تعدد العوامل الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والتربوية والمادية التي تؤثر سلبًا في مدى استيعابهم». وسيُنجز البرنامج كل أربع سنوات من أجل الاستمرارية والتتبع المنتظم لتطبيق الرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ومن أجل تقييم الطلاب والآلية الوطنية لقياس مكتسباتهم التعليمية.