10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجاوز البيروقراطية والمركزية بمنح مديري التعليم صلاحيات أوسع
كشف ملامح تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم .. وزير التربية:
نشر في عكاظ يوم 17 - 11 - 2009

اختار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ليعلن عن جملة من القرارات التي اتخذتها الوزارة في الفترة الماضية، للرقي والنهوض بالتعليم في المملكة. ففي اللقاء المفتوح الذي نظمته الجامعة الإسلامية البارحة الأولى وحمل عنوان «التربية والتعليم العام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نظرة مستقبلية» وبحضور أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد، كشف وزير التربية عن نية الوزارة لإلغاء المركزية ومنح الصلاحيات لإدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة لتخفيف الأعباء عن كاهل الوزارة، وطمس البيروقراطية، وخلق أجواء تنافسية بين إدارات التربية في المناطق. وأعلن الأمير فيصل إنشاء هيئة تعنى بتقييم وتأهيل المعلمين والمعلمات ومحاسبتهم وتحفيزهم على غرار هيئة التخصصات السعودية وهيئة المحاسبين القانونيين، موضحا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافق على إيجاد تصور شركة لتطوير التعليم.
وأكد وزير التربية في اللقاء المفتوح على حاجة قطاع التعليم للمزيد من التطوير والتأهيل لكافة عناصر العملية التعليمية من طالبات وطلاب ومعلمات ومعلمين. موضحاً أن الوزارة بدأت جهوداً حثيثة للمضي قدماً نحو تطوير منظومتها التعليمية انطلاقاً من استراتيجية تطوير التعليم في المملكة من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تهدف من خلالها إلى الارتقاء بالأداء وتطوير مخرجات التعليم بشكل عام والوصول إلى مجتمع المعرفة السعودي بحلول العام 1444ه. وفيما يلي تفاصيل الندوة:
أكد وزير التربية والتعليم «تمسك الوزارة بتعزيز ثقافة الحوار بين الطلاب». معبراً عن أمله في أن يلتحق الطلاب والطالبات بالجامعات مباشرة دون الحاجة إلى خوض اختبارات القياس والتقييم مؤملا أن يشهد حقل التعليم تطوراً في المرحلة المقبلة. مشيرا إلى أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد دراسة تتعلق بتقديم حوافز للمعلمين للرقي بأدائهم وإيجاد روح التنافس بينهم بما يخدم العملية التعليمية.
وتناول وزير التربية مشكلة المدارس المستأجرة، معتبرا أن ارتفاع أسعار الأراضي نتيجة ما وصفه «طمعا» من المخططات، شكل عائقاً نحو توفير أراض سكنية في مواقع ملائمة لبناء مدارس حكومية عليها في المخططات الحديثة. محددا أربع سنوات من الآن لإنهاء علاقة وزارته بآخر مدرسة مستأجرة. وقال: «إن التعليم في بلادنا محور رئيسي في كافة أنشطة وخطط التنمية حيث يحوز على أعلى حصة إنفاق من الميزانية العامة للدولة، ونتيجة لذلك نما سريعا خلال العقود الماضية فعمت المدارس كل قرية وهجرة وبادية فضلا عن المدن الكبرى حتى فاق عدد المدارس اليوم 30 ألف مدرسة للبنين والبنات ينتمي إليها قرابة خمسة ملايين طالب وطالبة وما يقارب نصف مليون معلم ومعلمة، وكان لمخرجات التعليم فيما مضى أكبر الأثر فيما نراه اليوم عن مشاريع تنموية في كافة المجالات».
نظام الساعات
وكشف الأمير فيصل أن الوزارة بدأت مؤخراً في تطبيق خطة دراسية جديدة للتعليم الثانوي على شريحة المدارس على سبيل التجربة وحققت نتائج مشجعة ويجري الاستعداد لتعميم المشروع على جميع المدارس الثانوية البالغ عددها قرابة 4 آلاف مدرسة وفق مراحل زمنية محددة وتتبنى هذه الخطة في هيكلها الجديد جوانب عديدة من أهمها نظام الساعات الدراسية المقننة التي يختارها الطالب بنفسه في كل فصل دراسي بمساعدة المرشد الطلابي ويعتمد المنهج هنا على مقررات جديدة ذات بعد تكاملي تهتم بالجوانب التطبيقية والوظيفية بما يعزز نظرة الطالب والطالبة للكون والإنسان والحياة وتعزيز قيم المواطنة والقيم الاجتماعية وتقليص الهدر في الوقت والتكاليف وذلك بتخفيف استراتيجيات تعليم وتعلم متنوعة تتيح للطلاب فرصة البحث والتعلم الذاتي والابتكار والتفاعل مع الآخرين والحوار والمناقشة وقبول الرأي والرأي الأخر.
استراتيجية التطوير
أكد وزير التربية والتعليم أن استراتيجية التطوير التعليمية المقبلة تسير نحو تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوصول إلى مجتمع المعرفة السعودي بحلول العام 1444ه حيث انطلقت استراتيجية المجتمع المعرفي على مستوى الدولة عام 1428ه متضمنة عدة مبادرات تبدأ بتأسيس كيان للمجتمع الذي نريده ومنها نظام لاستقطاب الكفاءات العالمية والإسلامية بشكل خاص، كما حصل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) التي تعد منارة علم رسالتها للعالمين يعم نورها أرجاء الأرض.
وهنا علق بالقول: «إننا نؤمن من خلال استراتيجية التطوير التي بدأنا تنفيذها فعلياً بأن أصل العلاقة بين عالم اليوم قائمة على مبدأ واحد هو التكافؤ، وهذا المبدأ يتجاوز منح الشهادات إلى إتقان المهارات والاستثمار في العقل البشري بوصف الإنسان هدف التنمية ووسيلتها في الوقت نفسه وأن من الضرورة الربط بين متطلبات التربية والتعليم ومتطلبات التنمية الاقتصادية لتدخل المدرسة الحدود الجديدة للعلم وتسهم في تهيئة الجيل الصاعد للاستفادة من مجالات العمل المهنية القائمة على الصناعات المعرفية التي تعتمد على كفاءات العنصر البشري وإحسان توجيه الفكر والتمكن من تطويره بصفته المورد الأكثر ديمومة، وربحية بدلا من الاعتماد على المصادر الطبيعية وحدها مما يساعد مستقبلا على زيادة فرص نجاح الخطط والمشاريع التطويرية للدولة في مقدمها المدن الاقتصادية كمدينة المعرفة الاقتصادية في طيبة الطيبة التي تمثل اتجاهاً اقتصادياً حديثاً يدعم الصناعات المعرفية مثل صناعة الاتصالات وتقنيات المعلومات وهندسة الإلكترونيات والبرمجيات».
واستطرد: «وتبعا لذلك فإن مسؤولياتنا وأدوارنا ستتطور تجاه تلاميذنا وسائر أنشطتنا التعليمية تبعا لسقف المعرفة الجديد ويمارس ويبدع ويضيف ومن ثم يكمل مسيرته التعليمية والعملية بكفاءة ليتمكن من اختيار المجال الذي يناسب مواهبه وميوله مستقبلا، وهذه مهمة ليست يسيرة ولكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، لأنه لا يوجد سقف للإبداع البشري إذا وجدت البيئة الملائمة والإرادة والعزيمة والحافز والاستفادة من الكفاءات والخبرات المحلية والدولية ضمن نظام تعليمي متكامل الأركان يشجع الابتكار والمبادرة والتخصيص الكفء والفعال للموارد».
ومضى الوزير قائلا: «المملكة جزء من هذا العالم تواجه العديد من التحديات والمتغيرات الحديثة التي تؤكد الأهمية المتزايدة للتعليم العام وأشدها وضوحاً التغير العالمي في التنافسية والإنتاجية من خلال زيادة دور المكون المعرفي مهن جديدة لم تكن مألوفة من قبل واستمرار الاعتماد الكبير على الصادرات النفطية الذي لن يستمر إلى ما لا نهاية علاوة على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وما يقابل ذلك من آمال وتحديات وغير ذلك من التأثيرات التي نلمسها جميعا على الناشئة والحياة الاجتماعية عموما بسبب الثورة التقنية الهائلة».
وخلص إلى القول «أمامنا اليوم مهمة كبرى للمضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث والعمل على معالجة الضعف النسبي لمخرجات التعليم من حيث المهارات والمعارف بما يناسب ظروف العصر الحديث ومتطلبات الزيادة في فن التفوق والنبوغ. وهي الدعوة السائدة في العالم كله اليوم الذي أصبح يراهن على الاستثمار في التعليم. بعد أن تحول إلى مسألة حسابية نتيجتها تحدد وجهة كل بلد ومكانته في عالم المعرفة الجديد».
واعتبر الأمير فيصل بن عبدالله أن التجارب الدولية تؤكد «أن الإنتاج المرتكز على العالم من مخترعات تقنية ومكتشفات في كافة مناحي الحياة تضاعف بصورة هائلة منذ نهاية القرن الماضي إلى درجة أنه أصبح الناتج القومي الرئيسي لمعظم البلدان المتقدمة، وهذا سر نبوغها بالرغم من أنها لا تمتلك أية موارد طبيعية، ما يعني أن البلدان التي لم تتنبه إلى ركائز الاقتصاد العالمي الجديد القائم على معرفة تضع نفسها في مأزق خطر يهدد مقوماتها ومكتسباتها».
هذه آمالنا
وخاطب وزير التربية والتعليم في استعراضه لخطة التطوير حضور الندوة قائلا: «هذه آمالنا بإيجاز أنقلها بالنيابة عن زملائي وزميلاتي في وزارة التربية والتعليم تجاه مستقبل التعليم في بلادنا والتي نعمل عليها الآن».
وأكد القول: «تعلمون أن إنجازها بالكفاءة اللازمة سيستغرق الوقت والجهد وهما طبيعة العمل التربوي الذي لا نلمس مخرجاته، إلا بعد سنوات من العمل المتواصل، ولكننا حريصون على الدخول سريعا في عالم المعرفة الجديد وأن يرتقي التعليم إلى مكانه لطبيعي في مركز الحياة الاجتماعية، وشركاؤنا هم المجتمع بكل أفراده ومؤسساته وفي مقدمة الشركاء مؤسسات التعليم العالي التي تلتقي مع التعليم العام في علاقة تبادلية وثيقة لا تنفصل علاوة على دور الأسرة والإعلام والمسجد والمؤسسة الحكومية والخاصة، وهي جميعا مؤسسات وطنية تكمل الدور التربوي لأن ما قد يعيق صياغة المستقبل المأمول ليس غياب الأفكار ولا توفر المال، بل غياب الالتزام الوطني في أن يقوم كل منا بدوره ومسؤولياته».
وخلص إلى القول: «إنني على ثقة بأن وطننا يمتلك القدرات المخلصة والموارد الكافية لتشكيل مستقبل تعليمنا، إنه مستقبل ينعم فيه الوطن ويتقاسم المواطنون ثمار الازدهار والتقدم محققين التنمية المستمدة والقيمة المضافة».
المناهج والتطرف
- د. عبد الله العتيبي عميد معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة الإسلامية: تتهم بعض الأصوات المناهج السعودية بأنها تغذي فكر التطرف والإرهاب ما جهود الوزارة لدحض هذه الافتراءات ونشر الوسطية بين الطلاب والمعلمين؟
¶ وزير التربية: الاتهام سهل وهناك جهود تبذلها الوزارة في هذا الجانب وهناك تفاهم وعمل جاد من أجل تعزيز الحوار والوقت كفيل بكشف كل تلك الجهود وتطبيقها على أرض الواقع.
تعزيز الأمن الفكري
- د. عبد العزيز الصاعدي الحائز على جائزة كرسي الأمير نايف للأمن الفكري: هل لدى الوزارة آلية لتعزيز الأمن الفكري بين الطلاب وإيجاد مناخات توفر فيها أجواء الأمن الفكري في مدارسنا؟
¶ وزير التربية: نحن أمة واحدة إن التزمنا بديننا وأخلاقنا فهذا مدخلنا نحو الأمن الفكري الذي يجب أن نساهم جميعاً في غرسه ولدينا جهود لتعزيز هذا الجانب سترى النور قريباً، ويجب أن نبدأ هذه الخطوات من الصفوف الدنيا ورياض الأطفال، وهناك أشياء كثيرة يروج لها العالم لكن إن تمسك الجميع بدينه وخلقه أعتقد أننا سنظل في أمن وأمان، والمملكة لها مكانتها وبحول الله ليس هناك تأثير على رسالة التعليم في بلادنا وليس لدينا شك في المعلمين والمعلمات الذين نطمح أن يكونوا على أعلى المستويات.
اختبار القياس
- عبد الله السميري أحد منسوبي العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الإسلامية: يعاني الطالب على مدى 12 عاماً تنتهي بحصوله على شهادة الثانوية العامة التي لا تمثل شيئاً بعد اختبار القياس حيث تتقلص إلى حد كبير نسبة الثانوية نظير حصوله على نسبة متدنية في اختبار القياس؟
¶ وزير التربية: مستوى التعليم والامتحانات العالمية أثبتت أن هناك تدنيا كبيرا في مستوى التعليم وأيضاً على مستوى الجامعات, وبالتالي لا بد من اختبار القياس ونتمنى أن يتطور مستوى التعليم لدينا مستقبلاً, ويلتحق أبناؤنا بالجامعات وأن لا نحتاج لاختبارات القياس أو السنة التحضيرية في الجامعات.
حوافز مديري المدارس
- هل هناك حوافز تشجيعية لمديري المدارس الذين يتكبدون عناء إدارة مدرسة بها مئات الطلاب؟
¶ وزير التربية: حقيقة هناك دراسة جادة فيما يتعلق بمنح حوافز للمديرين والوكلاء والمعلمين والمعلمات على مستوى الأداء للرقي بأدائهم وإيجاد روح التنافس بينهم على مستوى المدارس والأفراد، والوزارة تدعم منح صلاحيات واسعة لإدارات التعليم في المناطق من أجل خلق أجواء تنافسية بينهم بعيداً عن المركزية في اتخاذ القرار والبيروقراطية التي تعرقل انسيابية العمل في مرافق ومؤسسات التعليم.
تطوير المناهج
- هل ترون أن مناهجنا تواكب العصر من حيث المحتوى؟
¶ وزير التربية: التعليم عملية تراكمية ومتطورة باستمرار وهناك مقررات عديدة قيد التطوير, كما أن هناك أشياء مضى عليها سنوات ومن الصعب أن نحول أبناءنا إلى حقل تجارب لكن هناك دراسات يجري العمل بها بشأن تطوير بعض المناهج, وقد لاحظت أشياء كثيرة في بعض المناهج ستحظى بالتغيير والتطوير قريباًُ.
مناهج الاتصال
- تدريس مادة (مناهج الاتصال) في المرحلة الأولية لافتقاد الطلاب القدرة على التخاطب والتحدث أمام الملأ وعبر التلفاز والإذاعة؟
¶ وزير التربية: أوافق الرأي على أهمية امتلاك وسائل التخاطب والاتصال لدى الطلاب وأنا أؤمل في المناهج الجديدة أن تساهم في تطوير طريقة وأسلوب تكوين الطالب وتحضيره للتخاطب والاتصال الأمثل.
الرياضيات والعلوم
- د. محمد الهرفي كاتب في «عكاظ» وأستاذ جامعي منذ 30 عاماً: عدم إجادة طلاب جامعيين للقراءة والكتابة بشكل جيد وماذا قدمت الوزارة لتطوير المعلم قبل المنهج؟
¶ وزير التربية: لا يمكننا تطوير العملية التعليمية إلا بتطوير وتأهيل المعلم والمعلمة وأعترف بما يخص المعلم وأنا لست مرتاحاً ولكني في الوقت نفسه متفائل بتطوير مناهجنا, ومن ذلك مشروع تطوير مادتي الرياضيات والعلوم حيث بدأ المشروع على شكل فكرة عام 1420ه ثم طرح المشروع وتقدمت عدة شركات لتنفيذ المشروع وتم إقراره بعد عشر سنوات فالمهم أن نبدأ ونواجه المشاكل لكي نتمكن من حلها.
ذوو الاحتياجات
- هل لدى الوزارة نية لتطوير عملية دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام بشكل متكامل؟
¶ وزير التربية: حقيقة أنا لست مقتنعاً بما وصلت له بشأن هذه الفئة حتى الآن ولم نتوصل للمستوى المأمول, ولكن حسب علمي أن للمملكة تجربة رائدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وكما أن هناك نظريات لا تدعم ذلك وتقول إنه يفترض أن تكون لهم معاملة خاصة بهم وقد ناقشنا في آخر اجتماع في الوزارة مسألة العناية بهذه الفئة وتطوير جوانبها التعليمية.
دوام المعلمات والمعلمين
- هل لدى الوزارة آلية لتطبيق الدوام الجزئي للمعلمين والمعلمات؟
¶ حقيقة ليس لدي علم حالياً وهناك مقترحات وأفكار في الوزارة بشأن توزيع الحصص وهي لازالت قيد الدراسة.
معلمات محو الأمية
- هل حققت مناهج محو الأمية في المملكة أهدافها ومتى يتم تثبيت معلمات محو الأمية ؟
¶ وزير التربية: هناك مجموعة سيذهبون قريباً إلى البرازيل لحضور مؤتمر دولي هناك وتقديم تجربة المملكة في تعليم الكبار والكبيرات, وقد أكون حاضراً معهم هناك, لكن حقيقة لدينا تجربة ناجحة وعمل كبير على مدى سنوات طويلة في هذا الشأن نفتخر به كثيراً, كما أن هناك مساعي من أجل تثبيت معلمات محو الأمية.
التقاعد المبكر
- ماذا بشأن التقاعد المبكر للمعلمين والمعلمات, ولماذا لا تتاح الفرصة للمعلم والمعلمة بالتقاعد في سن الخمسين فالنظرة التي ترفض ذلك هي نظرة اقتصادية بحتة تخاف أن تثقل كاهل الوزارة مادياً؟
¶ وزير التربية: كل ما يتعلق بتطوير المعلم والاهتمام به وتمكينه وتقاعده وتأهيله هي محل اهتمام الجميع بما في ذلك وزارة المالية وليس هناك تردد في ذلك.
تقييم المعلم وتأهيله
- دكتور محمد الصالح من مجلس التعليم العالي: هل لدى الوزارة نية لإنشاء هيئة مماثلة تعنى بتقييم أداء المعلم والمعلمة باعتبارهم العنصر الأهم في العملية التعليمية والتربوية أسوة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية وهيئة المحاسبين القانونيين التي تخضع خريجي تخصصاتها لاختبار لتقييم مستواهم؟
¶ وزير التربية: هناك تفكير جاد في إيجاد هيئة بذلك وهناك دراسة يجري إعدادها وسترفع للمقام السامي بشأن تطوير المعلمين وإيجاد هيئة تعنى بهم.
1.5 مليار مسلم
- د. يوسف الميمني عضو مجلس الشورى: أطلعت عن قرب على تجارب عدة دول في تطوير قطاع التعليم لديها من بينها مشروع في جمهورية الصين يتعلق بتأهيل مليار صيني وكذلك مشاريع مماثلة في ماليزيا وسنغافورة وقف عليها وتسلم ملفاتها رؤساء الوزراء في تلك الدول مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالمعلم وتأهيله أولاً قبل كل شيء؟
¶ وزير التربية: أنا مؤمن بنجاح تجربة تطوير التعليم في بلادنا في ظل الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم من خادم الحرمين الشريفين فنحن نعلم أن 1.5 مليار مسلم ينظرون لهذا البلد على أنه بلد متقدم بأفراده ومؤسساته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.