قال مسؤولون في الحكومة الأميركية إن وزارة الأمن الداخلي تبحث اقتراحاً يتم بموجبه فصل النساء اللواتي يعبرن الحدود المكسيكية بطريقة غير شرعية إلى الولاياتالمتحدة عن أطفالهن، ليكون ذلك بمثابة «رادع» لهن عن الهجرة، بحسب قولهم. وسيسمح هذا التغيير للحكومة بأن تحتجز الآباء أثناء اعتراضهم على الترحيل أو انتظار جلسات للنظر في حق اللجوء، وسيوضع الأطفال تحت حماية إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في «أقل ظروف تقييدية ممكنة» إلى حين نقلهم لرعاية قريب لهم في الولاياتالمتحدة أو وصي تكفله الدولة. وفي الوقت الراهن يطلق سراح الأسر التي تعترض على الترحيل أو تقدمت بطلبات لجوء بسرعة من الاحتجاز، ويسمح لها بالبقاء في الولاياتالمتحدة إلى حين البت في قضاياها، ويحظر حكم صادر عن محكمة نقض اتحادية احتجاز الأطفال لفترة طويلة. ولم تستجب وزارة الأمن الداخلي ولا إدارة الصحة والخدمات الإنسانية ولا البيت الأبيض لطلبات بالتعليق. ويصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك ،الذي روّج له منذ حملته الانتخابية، ل «لجم الهجرة وعلى أن تتحمل الأخيرة كامل الكلفة، لكن وزير خارجية المكسيك قال في تصريح سابق أن هذه المسألة «غير قابل للتفاوض» و «تمس بكرامة الشعب المكسيكي». في سياق منفصل قال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواغاردو أمس إن بلاده مستعدة للتفاوض في شأن إجراء تعديلات على «اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية» (نافتا) من أجل تحديثها. وتضم الاتفاقية التي تعود إلى قبل 23 عاما كلا من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وقال غواغاردو إن المكسيك مستعدة لمناقشة إجراء مراجعات لنافتا مع إدارة ترامب وكندا مثل إدراج معايير للبيئة والعمل مضيفا أن بلاده «ترغب في تحديث نافتا». بيد أنه قال إن المكسيك لن تقبل بتعريفات، داعياً ترامب إلى فرض ضرائب حدودية جديدة على السلع المصنعة في المكسيك، وأضاف أن «لا معنى لطرح اتفاق فيه تعريفات أو قيود حدودية».