أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قرر فرض ضرائب على صادرات المكسيك إلى بلاده بنسبة 20% لتغطية تكاليف الجدار المزمع بناؤه بين البلدين. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أدلى به من على متن الطائرة الرئاسية القادمة من ولاية بنسلفانيا، حيث حضر ترامب اجتماعاً للأعضاء الجمهوريين في الكونغرس. وقال "سبايسر" إن ترامب قرر أن يتم دفع تكاليف الجدار الذي يتم بناؤه بين البلدين عن طريق فرض ضريبة قدرها 20 ٪ على جميع الواردات القادمة من المكسيك. وأشار إلى أنه "بفرض ضرائب بنسبة 20% على وارداتنا من المكسيك والمقدرة ب50 مليار دولار، سيكون لدينا 10 مليارات دولار بالسنة، وندفع بسهولة من أجل الجدار عبر تلك الآلية فقط، وتلك هي الطريقة التي سنوفر بها التمويل". وأكد على أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق بين غرفتي الكونغرس، "الشيوخ" و"النواب". وعقب معركة تصريحات اندلعت بين ترامب، ونظيره المكسيكي إنريكي بينيه نيتو، على خلفية إصدار الأول أمراً تنفيذياً ببناء جدار فاصل بين البلدين، تدفع المكسيك تكاليفه، ألغى "نيتو" زيارته إلى واشنطن التي كان المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري. وبعد توقيع الأمر التنفيذي بناء الجدار أمس، قال ترامب إن "المكسيك ستدفع ثمن بناء الجدار بطريقة أو بأخرى"، وهو أمر رد عليه الرئيس نيتو بالقول، في تسجيل مرئي وضعه على حسابه ب"تويتر": "المكسيك لا تؤمن بالجدران، لقد قلتها مراراً، المكسيك لن تدفع كلفة لأي جدار". وفي تعقيبه على تصريحات الرئيس المكسيكي، قال ترامب، في تغريدتين على "تويتر" نشرهما صباح اليوم: "الولاياتالمتحدة لديها عجز في الميزان التجاري بقيمة 60 مليار دولار". وأضاف: "لقد كانت (نافتا) اتفاقية من طرف واحد منذ بدايتها، تسببت في خسارة أعداد كبيرة من الوظائف، وإذا ما كانت المكسيك غير راغبة بالدفع للجدار الذي تمس الحاجة إليه، إذا سيكون من الأفضل إلغاء الزيارة المرتقبة"، في إشارة لما يعتبره ترامب ثمن باهظ دفعته الولاياتالمتحدة بسبب قبولها توقيع اتفاقية "نافتا". وتسمح اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية (نافتا) بحرية التجارة بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك وكندا دون فرض ضرائب على البضائع القادمة من أي من البلدان الثلاثة، وهي اتفاقية يقول البعض إنها لم تخدم الولاياتالمتحدة قدر ما خدمت المكسيك وكندا. ويعتبر قرار بناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، تنفيذاً لوعد انتخابي قطعه ترامب على نفسه، وحظي بشعبية كبيرة خلال حملته الانتخابية.