وقع الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس الاربعاء مرسوماً يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك, وهو الوعد الاكثر رمزية ابان حملته الانتخابية. وبعد خمسة ايام من توليه منصبه وقع الرئيس الجمهوري ايضا مرسوما آخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصا تدابير ضد (مدن الملجأ) التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين. وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر (بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتحابي إنه خطوة اولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم). واعلن انشاء مزيد من مراكز الاحتجاز على طول الحدود لجعل احتجاز واعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الاصلية (اكثر سهولة واقل كلفة). ودافع الرئيس ترامب أمس الاربعاء عن اطلاق مشروعه بناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك، مؤكدا ان واشنطن (استعادت السيطرة على حدودها). وقال الرئيس الجمهوري خلال حفل في وزارة الامن الداخلي (اعتبارا من اليوم، استعادت الولاياتالمتحدة السيطرة على حدودها.. إن قوانين (الهجرة) ستطبق بحزم)، معتبرا أن (امة من دون حدود ليست امة). ووصل وفد رسمي مكسيكي الى واشنطن للشروع في إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة النافتا (الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك).. لكن وزير الاقتصاد الديفونسو غوجاردو حذر بوضوح من وجود (خطوط حمر) لا يمكن تجاوزها. ويهدف هذا الاجتماع الأول بين الولاياتالمتحدة والمكسيك للتحضير للاجتماع بين الرئيس الجديد ونظيره المكسيكي انريكي بينيا نييتو في 31 يناير في واشنطن.