تتجه مجموعة «سينوبك» الصينية الشركة الأم ل «سينوبك كورب»، إلى استثمار 200 بليون يوان (29.05 بليون دولار) لتحديث أربعة مراكز للتكرير بين عامي حتى عام2020، وفقاً لوكالة «أنباء الصين الجديدة» (شينخوا). وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة وانغ يو بو أن «طاقة التكرير الإجمالية للمراكز الأربعة ستصل إلى 130 مليون طن سنوياً بعد التحديث. في حين ستصل طاقة إنتاج الإيثيلين إلى تسعة ملايين طن سنوياً، ما يرفع طاقة تكرير النفط إلى 2.6 مليون برميل يومياً. ومراكز التكرير الأربعة هي شنغهاي ونانجينغ وماوتشان وتشنهاي. وفي حركة أسواق النفط أمس، تراجعت الأسعار بعد ارتفاع مخزون الخام الأميركي إلى مستوى قياسي، إضافة إلى بيانات رسمية أظهرت أن مستوى الإنتاج في روسيا لم يتغير في شباط (فبراير) الماضي، مع عدم خفض مزيد من الإنتاج لموازنة السوق، وتبديد تخمة المعروض العالمي. وتدنت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 50 سنتاً إلى 55.86 دولار للبرميل، وكذلك لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ليبلغ 53.33 دولار للبرميل. المخزون الأميركي وأظهرت أرقام رسمية أن مخزون الخام في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، زاد 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 520.2 مليون برميل. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إن من السابق لأوانه الحديث عن تمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لكنه أشار إلى أن الاتفاق وضع هذا الاحتمال في الاعتبار. ويسري الاتفاق حتى نهاية حزيران (يونيو). وأفادت مصادر في «أوبك» وكالة «رويترز» الشهر الماضي بأن المنظمة قد تمدد الاتفاق مع المنتجين غير الأعضاء أو حتى تنفذ خفوضات أكبر اعتباراً من تموز (يوليو)، إذا لم تتقلص مخزونات الخام العالمية إلى المستوى المستهدف. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع المقبل ل «أوبك» في 25 أيار (مايو). وكان مسؤولون في «أوبك» التي تضم 13 دولة، ومن بينهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قالوا إن مخزون النفط العالمي يجب أن يهبط إلى ما يقترب من متوسط خمس سنوات حتى تقول المنظمة إن الأسواق أصحبت متوازنة. وقال نوفاك إن إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة قد يرتفع ما بين 400 و500 ألف برميل يومياً هذا العام. ويزيد هذا قليلا عن توقعات سابقة بزيادة تتراوح بين 300 و400 ألف برميل يومياً. وأفادت بيانات وزارة الطاقة الروسية بأن مستوى الإنتاج في روسيا «لم يتغير في شباط الماضي، وظل عند 11.11 مليون برميل يومياً»، ما يشير إلى توقف في جهود موسكو لتقليص الإنتاج في إطار اتفاق عالمي مع «أوبك». أسعار الخام وانخفضت أسعار النفط الخام بعد إعلان البيانات الروسية، لكن ظلت داخل نطاقاتها الضيقة بدعم أدلة على تراجع الإنتاج في «أوبك». وأفادت «لوك أويل»، ثاني أكبر منتج روسي للنفط أمس، بأن إنتاجها الإجمالي «تراجع نحو تسعة في المئة عام 2016 إلى 92 مليون طن (1.84 مليون برميل يومياً)». ولفتت إلى أن إنتاجها في روسيا «تدنى أيضاً العام الماضي إلى 83.2 مليون طن من 84.9 مليون طن عام 2015، فيما استقر إنتاج الغاز الطبيعي العام الماضي عن 2015 ، عند 20.3 بليون متر مكعب». إلى ذلك، أكد مصدر أمس، أن سلطنة عُمان أبقت على إنتاجها من النفط الخام مستقراً في شباط الماضي، لتضخ 970 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق. وبلغ إنتاجها من النفط في كانون الثاني (يناير) الماضي 966 ألف برميل يومياً. وانضمت عُمان غير العضو في «أوبك» إلى جهود المنظمة وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين العام الماضي، إلى اتفاق خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من هذه السنة. ويستند الخفض العُماني في إطار الاتفاق، إلى المستوى المرجعي لإنتاج السلطنة في تشرين الأول البالغ 1.010 مليون برميل يومياً. وفي الكويت، أفاد مصدر مطلع في قطاع النفط أمس، بأن الكويت العضو في «أوبك» أبقت إنتاجها النفطي مستقراً في شباط، وضخت 2.705 مليون برميل يومياً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية محمد غازي المطيري أمس، إن من المنتظر توقيع اتفاقات مع بنوك أجنبية لتقديم تسهيل قرض قيمته 6.2 بليون دولار لدعم مشروعها للوقود النظيف في نهاية الشهر الجاري. وأبلغ صحافيين أن مشروع الوقود النظيف الذي يتضمن تطوير أكبر مصفاتي نفط قائمتين في الكويت سيبدأ العمليات بحلول أوائل عام 2018. وتوقع توقف مصفاة الشعيبة الأصغر والأقدم بشكل نهائي في الأول من نيسان (أبريل).