أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن السعودية وروسيا قادرتان على زيادة إنتاج النفط في شكل حاد، وأوضح أنه ليس واثقاً من أن في إمكان المصدرين الاتفاق على تثبيت مستوى الإنتاج بحلول حزيران (يونيو). وأثار فشل محادثات الدوحة تكهنات بنشوب ما وصف بحرب إنتاج بين روسيا والسعودية. وقال نوفاك على هامش مؤتمر دولي للطاقة في موسكو: «هم (السعوديون) قادرون فعلاً على زيادة الإنتاج زيادة كبيرة، لكن كذلك نحن». وأوضح أن إنتاج النفط الروسي سيتجاوز 540 مليون طن هذه السنة (10.8 مليون برميل يومياً). وأضاف: «نحن غير واثقين من أنه سيكون في وسعهم التوصل إلى اتفاق في موضوع تثبيت الإنتاج في إطار أوبك، إن التوصل إلى اتفاق بحلول حزيران مهمة صعبة لا بد لكل الدول المعنية أن تشارك في تنفيذها». وتابع: «قبل نصف ساعة من اجتماع الدوحة كانت روسيا واثقة من تمرير مسودة قرار لتثبيت إنتاج النفط تم الاتفاق عليه في شباط (فبراير)». وأشار إلى أنه قد لا تكون هناك حاجة لاتفاق تثبيت مستوى الإنتاج بحلول حزيران نظراً لأن «أدوات السوق ستبدأ تؤتي ثمارها». وقال: «لم يغيروا حصص إنتاج النفط بغض النظر عن ارتفاع السعر أو انخفاضه منذ العام 2008». وعلى هامش المؤتمر ذاته، حذّر وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، من أن أسواق النفط العالمية متخمة بالمخزون وأن أسعار النفط قد تنهار ما لم يستأنف منتجو النفط المحادثات في شأن تثبيت مستوى الإنتاج. وأوضح أن طاقة تخزين النفط تصل الآن إلى 90 في المئة من حدودها القصوى في حين يواصل المنتجون إنتاج فائض في السوق يتراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل نفط يومياً. وشدد على الحاجة لسعر يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل للسماح للمنتجين باستئناف الاستثمار في حقول جديدة لتحل محل الحقول الناضجة التي بدأ إنتاجها في التراجع. الأسعار في التعاملات، هبطت أسعار النفط بعدما أنهى عمال القطاع في الكويت إضراباً استمر ثلاثة أيام، وتعززت المخاوف في شأن فائض المعروض من الخام أيضاً بفعل بيانات من القطاع أظهرت ارتفاع المخزون الأميركي الأسبوع الماضي. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» 77 سنتاً إلى 43.26 دولار للبرميل. كما هبط الخام الأميركي 94 سنتاً أو ما يزيد على اثنين في المئة إلى 40.14 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل. وأظهرت بيانات نشرها «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الخام ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وزاد مخزون الخام 3.1 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 15 الجاري إلى 539.5 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بارتفاعها 2.4 مليون برميل. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل» الروسية وحيد علي كبيروف إن قطاع النفط يدخل فترة من «استقرار أسعار النفط والنمو»، متوقعاً وصول سعر الخام إلى 50 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام الحالي. وأبلغ الصحافيين أن شركات النفط الروسية تتأقلم حتى الآن مع تدني أسعار النفط وأن فشل الاجتماع الذي عقد مطلع الأسبوع في الدوحة في الاتفاق على تثبيت إنتاج الخام «ليس بكارثة». من جهة أخرى، أعلن مدير في شركة «برتامينا» الحكومية للطاقة في إندونيسيا، أنها ستختار شريكاً لمشروع إنشاء مصفاة التكرير «توبان» الذي تقدر قيمته بنحو 12 بليون دولار في نهاية الشهر الجاري. وقال مدير المصافي في الشركة، رشماد حردادي، إن الشركة تجري محادثات مع «أرامكو» السعودية و «سينوبك كورب» الصينية و «شركة البترول الوطنية» الكويتية وشركة «روسنفت» واتحاد يضم «بي تي تي غلوبال كيميكال» التايلاندية و «تاي أويل». وفي هولندا، ألغت محكمة هولندية تعويضات بقيمة 50 بليون دولار كان يفترض أن تدفعها روسيا إلى مساهمين سابقين في الشركة النفطية الروسية «يوكوس» التي أفلست. ويشكل القرار الذي رحبت به الحكومة الروسية، ضربة قاسية للمساهمين السابقين في «يوكوس». وأعلنت محكمة منطقة لاهاي في حكم خطي أنها «رفضت قرارات محكمة التحكيم الدائمة معتبرة أنها لا تتمتع بالصلاحية. لذلك لم يعد الاتحاد الروسي ملزماً بدفع التعويضات للأطراف».