فتح مركز دعم الأسر المنتجة (جنى) منافذ بيع جديدة للأسر المنتجة التي يرعاها في المنطقة الشرقية، إثر إبرامه أول من أمس (الإثنين) اتفاقاً مع الإدارة العامة للتعليم في المنطقة، تقضي بإسناد تشغيل مقاصف مدرسية إلى هذه الأسر، وفق لائحة الاشتراطات الصحية، وذلك ضمن مشروع تتبناه وزارة التعليم. وقال المدير العام ل«تعليم الشرقية» الدكتور عبدالرحمن المديرس، إن هذه الخطوة جاءت تماشياً مع توجهات الوزارة لدعم الأسر المنتجة وتقديم الوجبات الصحية للطلبة وفق لائحة الاشتراطات الصحية، مبيناً أن تشغيل المقاصف المدرسية سيكون في المرحلة الأولى لبعض المدارس بالتعاون مع «جنى» والإفادة منه في ترشيح هذه الأسر، مشيراً إلى أن الاتفاق يقيم التجربة بشكل مشترك، قبل تعميمها على بقية مدارس المنطقة (بنين وبنات) في القطاعات التعليمية كافة التابعة للإدارة. وتتضمن الاشتراطات التركيز على نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة ومطابقتها للمعايير الصحية، وأن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وفي اليوم نفسه الذي تباع فيه، وأن تلفّ بالبلاستيك ويدوَّن عليها المكونات وتاريخ الصلاحية بخط واضح. بدوره، اعتبر المدير التنفيذي ل«جنى» محمود الشامي، هذا الاتفاق «شراكة ناجحة في دعم ورعاية الأسر المنتجة وتوفير مئات الفرص الوظيفية، وإيجاد منافذ بيع دائمة ومستمرة تُمكن الأسر من التطور والتحول إلى عمل مؤسسي من رعوي إلى تنموي». وقال الشامي إن «رؤية المملكة 2030 لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد وترفع نسبة مدخرات الاسر من إجمالي دخلها من 6 في المئة إلى 10 في المئة، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 في المئة إلى 30 في المئة، ما يعني فرص جديدة للأسر والمرأة السعودية للمشاركة في الناتج المحلي ورفعها ضمن مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20 في المئة إلى 35 في المئة». وأضاف: «إن كل تلك المؤشرات ستساعد في وجود أسر سعودية منتجة تدعم توجه الدولة في رؤيتها المستقبلية، وهذه المؤشرات جعلتنا نعمل على توفير سبل تطبيق هذه الرؤية لخدمة الاسر المنتجة والاسر المحتاجة لتطوير أدواتها للوصول إلى أكبر شريحة تستهدفها تلك الأسر ودعمها». وذكر أنهم من خلال هذا الاتفاق يسعون إلى «تحسين دخل الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية، ونعمل على توقيع اتفاقيات مع إدارات التعليم في مناطق المملكة الأخرى، سيتم الإعلان عنها قريباً»، مؤكداً أن المركز يسعى إلى دعم الأسر المنتجة من خلال تقديم القروض الميسرة «بلا فوائد وبلا كفلاء»، مبيناً أن المركز من خلال الاتفاق «نجح في بناء شراكة استراتيجية لمشروع يعتمد على النساء وخصوصاً الأسر المنتجة».