اعترفت حركة «طالبان» الأفغانية بمقتل قائدها في ولاية قندوز (شمال) الملا عبدالسلام اخوند ونائبه قاري أمين وثلاثة آخرين في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار، واستهدفت اجتماعاً عقدوه في منزل بمنطقة دشتي ارشي، ما اعتبره مسؤولون ضربة قاسية لمحاولة الحركة استعادة السيطرة على الولاية التي تعد مركزاً تجارياً مهماً على حدود طاجيكستان. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: «قتِل فاتح قندوز في هجوم جبان للغزاة الأميركيين»، في حين قال قائد في ولاية خوست (شرق): «نؤكد بفخر مقتل الملا عبدالسلام من أجل قضية. وهذا جزء من حياتنا». وكان الملا عبدالسلام اضطلع بدور محوري في سيطرة الحركة لمدة 3 أسابيع على قندوز في أيلول (سبتمبر) 2015، قبل أن تنسحب منها إثر غارات جوية شنتها طائرات أميركية. وشكل ذلك أهم انتصار للحركة منذ إطاحة نظامها في نهاية 2001، وهو ما كررته لفترة وجيزة أيضاً في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، قبل طردها مجدداً منها. وأخيراً، أكد الجنرال جون نيكلسون، قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وقوف الحلف إلى جانب القوات الأفغانية، وأعلن أنه طالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة عدد القوات الأميركية في البلاد لمواجهة تقدم «طالبان» في ولايات جنوبية وشمالية وعدم قدرة القوات الأفغانية على التصدي لها. في باكستان، اعترف الوزير في حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بوغتي، بوجود آلاف من عناصر «طالبان» الأفغانية في مدارس دينية تملكها الحركة في الإقليم، في تأكيد لتقرير نشرته إذاعة «صوت أميركا» عن إقامة أكثر من 30 ألفاً من «الحركة الأفغانية بطريقة غير شرعية في بلوشستان التي تضم أكثر من 5500 مدرسة دينية مسجلة رسمياً او غير مسجلة. على صعيد آخر، طالبت محكمة جرائم الإرهاب في كراتشي (جنوب) الشرطة بالتواصل مع الجهات المعنية في الحكومة لإدراج اسمي وزير الاتصالات السابق فاروق ستار، زعيم حزب «الحركة القومية للمهاجرين»، ووزير الأوقاف السابق عامر لياقت، على لائحة الممنوعين من السفر، بعدما فشلت قوات الأمن في إحضارهما الى المحكمة والمثول أمامها بتهمة «تسهيل نشاطات مروجين للعنف والكراهية». وترتبط الاتهامات الموجهة الى ستار بنشره خطاباً ضد الجيش وأجهزة الأمن لمؤسس حركة المهاجرين القومية ألطاف حسين الذي يعيش منذ ربع قرن في لندن. كما دعا حسين في خطاب آخر أنصاره على الاعتداء على مؤسسات إعلامية.