جدد «داعش» هجماته على نقاط لحرس الحدود بين منفذي طريبيل وعرعر الحدوديين في الأنبار، فيما دعا مجلس المحافظة إلى زيادة التعاون الأمني مع السعودية وسورية لضبط الحدود في شكل جيد. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن «اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم (أمس) بين قوات حرس الحدود وتنظيم داعش، غرب محافظة الأنبار عند منفذي طريبيل» الذي تعرض أول من أمس لهجوم راح ضحيته 16 عسكرياً. وقال عضو مجلس المحافظة فهد الراشد ل «الحياة» إن «الوضع في المنافذ الحدودية مسيطر، وما يقوم به داعش من هجمات محاولة للفت الانتباه عما يتكبده من خسائر في الموصل». وأضاف: «لا حاجة إلى قوات إضافية»، وأشار إلى أن «المحافظة تشكل ثلث مساحة العراق وضبط حدودها في شكل جيد يحتاج إلى تعاون أمني كبير مع سورية والأردن». وأكد «استتباب الوضع الأمني في مناطق ومدن الأنبار المحررة»، وأعرب عن «خشيته من محاولات تسلل عناصر داعش من أقضية عانة وراوة والقائم التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم»، وزاد أن «موعد انطلاق عملية تحرير هذه الأقضية متعلق بالقائد العام للقوات المسلحة والتحالف الدولي»، وأكد «استكمال القوات كل الاستعداد لإطلاق هذه العمليات». إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية في بيان أول من أمس أن «وزير الداخلية قاسم الأعرجي أمر لجنة عُليا للتحقيق في الخرق الأمني للواء مغاوير حرس الحدود»، كما قررت لجنة الأمن والدفاع النيابية استدعاء قائد الحرس على خلفية الخرق في منفذ طريبيل الحدودي. من جهة أخرى، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية الاستيلاء على مصنع للصواريخ يعود إلى «داعش» في قضاء هيت. في ديالى، أعلن مصدر محلي ضبط مضافة ل «داعش» فيها عبوات معدة للتفجير شمال شرقي بعقوبة، وقال إن «الأجهزة الأمنية ضبطت في محيط قرية الإصلاح شمال جلولاء مضافة وأدوات لصنع العبوات ومواد مختلفة». وتعهد وزير الدفاع عرفان الحيالي إعادة كل قطعات الفرقة الخامسة المنتشرة خارج حدود ديالى فور الانتهاء من عمليات تحرير الموصل. وقالت عضو مجلس الحافظة المحافظة نجاة الطائي إن «وفداً من المجلس عقد اجتماعاً موسعاً مع الحيالي، تناول ملفات عدة تتعلق بالأمن». وأضافت أنه «تعهد إعادة كل قطعات الفرقة الخامسة المنتشرة خارج حدودها الإدارية إلى مواقعها السابقة».