دعا ملك المغرب محمد السادس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحرك لوقف الأعمال «الإستفزازية» ل «جبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (البوليساريو)، معتبرا أنها «تهدد بشكل جدي وقف النار» في الصحراء الغربية، بحسب بيان رسمي. وأشار البيان الصادر عن الديوان الملكي أن محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا بأنتونيو غوتيريش ل «إثارة انتباهه إلى الوضعية الخطرة التي تسود منطقة الكركرات في الصحراء المغربية»، وندد الملك ب «التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة للجبهة وأعمالها الاستفزازية في تلك المنطقة». ووفقا للبيان الملكي، فإن تلك الأعمال التي تمت «بشكل مقصود»، جاءت قبل شهر من عودة المغرب في كانون الثاني (يناير) إلى الاتحاد الأفريقي، بهدف «خلق البلبلة وفي محاولة يائسة لنسف» تلك العملية. ولفت إلى أن المسؤولين في المغرب سبق وأشعروا «في مناسبات عدة، المينورسو (بعثة المراقبة الأممية في الصحراء الغربية) والأمم المتحدة بهذه الأعمال». وطلب محمد السادس من غوتيريش «اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر». وتقترح الرباط التي تعتبر الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من اراضي المملكة المغربية، «حكما ذاتيا» لهذه المنطقة الشاسعة تحت سيادتها. بينما تطالب «بوليساريو» المدعومة من الجزائر باستفتاء حول حق تقرير المصير. يشار الى ان نزاع الصحراء الغربية ما زال يسمم العلاقات بين الجزائر والمغرب اللذين اغلقا حدودهما البرية منذ 1994. ودخل وقف للنار دخل حيز التنفيذ في 1991 بعد حرب استمرت ستة عشر عاما. وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991 لمراقبة وقف اطلاق النار في الصحراء الغربية في انتظار تحديد مصير هذه المنطقة.