شكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مؤتمر صحافي عقده في معراب، شمال شرقي بيروت، كل الكتل والنواب الذين انتخبوه، معرباً عن احترامه النواب الآخرين الذين لم ينتخبوه. وقال: "الفريق الآخر مصمم على تعطيل الجلسة باعتبار انه لا يحق لأي طرف استخدام هذا الحق في طريقة عشوائية، فالورقة البيضاء ليست موضوعة لتعطيل الاستحقاق الرئاسي والانتخابات، ولكنها وللأسف، هدفت في الجلسة السابقة الى تعطيل الانتخابات وصولاً الى المقاطعة في الدورة الثانية". واضاف مستعيناً بتفسير الدكتور القانوني بول مرقص للمواد الواردة في الدستور حول تأمين نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، داعياً الى وجوب العودة للنية الأساسية للمشرع في وضع القوانين، فسأل: "هل كان المشرع يريد تسهيل الامور أم تعقيدها؟ فالقصد من وضع مسألة النصاب هو تسهيل عملية الانتخاب وليس تعطيلها". وشدد على "ضرورة احترام الغاية التي استهدفها التشريع في المادة 49 الداعية الى انتخاب الرئيس وليس عدم انتخابه"، مشيرا الى ان "قاعدة النصاب وضعت لتنظيم الانتخاب، ولا يمكن اتخاذ حجة النصاب كحائل قانوني دون الانتخاب". ولفت الى ان "النصوص القانونية تعزو تأمين النصاب الى تنظيم الانتخاب وايصال العملية الانتخابية لافضل ما يكون، وبالتالي فان تعطيل النصاب يكون غير ديموقراطي وغير دستوري". ووجه جعجع نداء الى فريق 8 آذار حذر فيه من "جسامة الاستمرار بهذه الحال، فالاستحقاق الرئاسي في خطر وقد نصل الى الفراغ، والأخطر من ذلك سنكون كمن نستجلب القوى الاقليمية والدولية الى لبنان للضغط للوصول الى رئيس ليس برئيس، سيمثل توازن قوى ولن يمثل اي مصلحة لبنانية، وانطلاقا من هنا على فريق 8 آذار ان يختار مرشحا للرئاسة وطرح برنامجه، ونذهب للجلسة ويحصل الانتخاب ومن يفوز نذهب جميعا لتهنئته ولا حل آخر سوى هذا الحل القانوني والدستوري". ونفى جعجع "أن يتبنى تيار المستقبل ترشيح العماد ميشال عون كمرشح توافقي على الرغم من اللقاء المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل"، مشيرا الى ان "هدف هذا اللقاء هو التطرق لمواضيع أخرى على بساط البحث ومجددا الترحيب بفتح قنوات الاتصال بين كل الافرقاء".