تنعقد الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، وسط تأكيدات بتأمين نصابها الدستوري، دون أن يعني ذلك تأمين نصاب كاف من الأصوات يسمح لأحد بالفوز بمقعد الرئاسة الأولى. إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه مع دخول لبنان مرحلة الاستحقاق الرئاسي، وبعد دعوة رئيس المجلس النيابي إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية على ضرورة تأكيد بعض الثوابت لمواكبة مجريات الاستحقاق الرئاسي بما يتفق مع دور رئيس الجمهورية الجامع والضامن، وفقا لأحكام المادة 49 من الدستور. وأضاف سليمان في بيان أصدره أمس «أن التحدي الأكبر يبقى في إكمال المسيرة وإنجاز الاستحقاق ضمن المهل الدستورية المحددة». وحث سليمان المجلس النيابي والقوى السياسية الممثلة فيه على إتمام الاستحقاق الرئاسي، عبر تأمين النصاب القانوني واختيار من هو الأصلح والأنسب والأجدر لقيادة البلاد. من جهة ثانية أشارت مصادر مطلعة في بيروت ل«عكاظ»، أن نصاب الجلسة مؤمن من قبل كافة الكتل، إلا أن أي مرشح لن يحصل على ثلثي الأصوات التي تمكنه من تحقيق الفوز، فيما سيحصل سمير جعجع على أعلى نسبة من الأصوات تتراوح بين الأربعين والخمسين صوتا». وأضافت المصادر، أن قوى الثامن من آذار تتجه للتصويت للنائب سليمان فرنجية أو إميل رحمة أو اللجوء إلى الورقة البيضاء بناء لرغبة العماد ميشال عون. وقد اكتملت الصورة أمس، بوجود مرشحين هما رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كمرشح لقوى 14 آذار، والنائب هنري حلو مرشح جبهة النضال الوطني التي يرأسها وليد جنبلاط. النائب جنبلاط وعقب اجتماع كتلته أمس، أعلن ترشيح هنري حلو للمنصب الرئاسي، بعدما قيل لنا في مرحلة معينة أن نقدم ورقة بيضاء ولكن رفضنا ذلك. واعتبر أن حلو مرشح الاعتدال والحوار، وأنه ليس مناورة للوصول إلى هدف آخر. من جهته، قال المرشح حلو، إنه من مدرسة الحوار والانفتاح، مضيفا أن البلد مر بفترة انقسام واصطفافات لم توصل إلا للمشاكل، واعتبر أن الفراغ عدو لبنان، داعيا جميع النقابات إلى المشاركة في الجلسة الانتخابية اليوم، وشدد على أن الأهم هو إنقاذ البلد وليس الأشخاص.