شارك القيادي يحيى السنوار، الرئيس الجديد لحركة «حماس» في قطاع غزة، اليوم (الجمعة) في افتتاح مسجد في جنوب القطاع، في الظهور الأول له يحظى بتغطية إعلامية منذ توليه منصبه. ودعت «حماس» وسائل الإعلام لتغطية افتتاح المسجد الذي حمل اسم رائد العطار، القيادي العسكري في «كتائب عز الدين القسام» الذي اغتالته اسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزة العام 2014. وأشارت الدعوة التي وزعتها «حماس» الى ان نائب رئيس «حماس» في غزة خليل الحية سيلقي خطبة اليوم خلال الافتتاح، وان الرئيس السابق للحركة في غزة اسماعيل هنية سيلقي كلمة، من دون ان تشير الى حضور السنوار. وتم انتخاب السنوار مؤخراً رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفاً لاسماعيل هنية. ولا يحبذ السنوار الظهور على وسائل الاعلام، ويتخذ تدابير امنية مشددة في التنقل. ولم يدل السنوار باي تصريح. وقال هنية في كلمته ان «وجود أسير محرر قضى في سجون الاحتلال 25 عاما، الاخ يحيى السنوار،على رأس حركة حماس هو مفخرة لحركة المقاومة ولاسرانا». وتابع: «الاعلام الصهيوني تناول هذه الانتخابات المفخرة وحاول ان يميز بين العسكري والسياسي، نقول لهم كلنا مجاهدون وفي وجه الاحتلال كلنا عسكريون». وتقود الحركة التي تسيطر على القطاع منذ عشر سنوات منذ اشهر عملية انتخابات داخلية. ويحيى السنوار معتقل سابق في السجون الاسرائيلية. وولد السنوار العام 1962، ويحمل شهادة في اللغة العربية، وقام بتأسيس جهاز «مجد» الذي يعد بمثابة الجهاز الامني للجناح العسكري، «كتائب عز الدين القسام». واعتقلت اسرائيل السنوار العام 1988 بتهمة القيام «بانشطة ارهابية»، وصدرت عليه اربعة احكام بالسجن المؤبد. واطلق سراحه في تشرين الاول (اكتوبر) 2011 في اطار اتفاق للافراج عن آلاف من الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته «حماس» لخمس سنوات في القطاع. وكانت واشنطن اتهمت السنوار وروحي مشتهى، وهو قيادي اخر من الحركة، بانهما يواصلان الدعوة الى خطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم باسرى فلسطينيين.