علمت «الحياة» من قيادي في حركة «حماس» أن المسؤول البارز في الحركة يحيى السنوار انتخب مسؤولاً عن الحركة في قطاع غزة، وخليل الحية نائباً له، في حين انتخب إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي للحركة عماد العلمي في «مواقع متقدمة»، علماً أن هنية من أبرز المرشحين لرئاسة المكتب السياسي العام خلفاً لخالد مشعل. يُعرف السنوار بأنه رجل أمن بامتياز، فهو أحد مؤسسي «كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة، ومؤسس الجهاز الأمني الأول لها المعروف باسم «مجد». وهو «صقر» متشدد إزاء الاحتلال الإسرائيلي يتوقع أن يعمل على تعزيز المقاومة، كما سيعمد إلى تعزيز العلاقة مع طهران بعد نجاح الحركة في ترميمها أخيراً على أرضية «دعم المقاومة». وبانتخابه، يخوض السنوار تجربته الأولى في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في صفقة تبادل أسرى فلسطينيين بأسرى إسرائيليين لدى الحركة، علماً أنه أسير محرر كانت إسرائيل اعتقلته عام 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، لكن تم إطلاقه في إطار «صفقة شاليت» لتبادل الأسرى عام 2011. ويحظى السنوار بشعبية لافتة في أوساط القيادتيْن السياسية والعسكرية في «حماس»، وهو قريب من هنية الذي عينه مستشاراً له قبل حل حكومته عام 2014. وهو أيضاً شقيق محمد السنوار، أحد أبرز قيادات «كتائب القسام». وإلى جانب السنوار والحية، انتخب كل من الأسير المحرر روحي مشتهى، وأحمد بحر، ومحمود الزهار، وصلاح البردويل، ومروان عيسى، وفتحي حماد، وياسر حرب، وجواد أبو شمالة، أعضاء في المكتب السياسي المحلي للقطاع. وما زالت الحركة تنتظر الانتهاء من الانتخابات الداخلية في منطقتي الضفة الغربية والخارج، تمهيداً لتنظيم انتخاب المكتب السياسي العام ورئيسه. ورأى مراقبون أن نتيجة الانتخابات في غزة تعزز تيار «الصقور» داخل الحركة، وترجح مزيداً من التشدد مع إسرائيل، وتطوير قدرات «القسام» العسكرية في شكل أكبر، ومزيداً من الانفتاح مع العلاقة مع إيران، وتعزز ثقل قطاع غزة في الحركة.