أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني، خلال قمة القاهرة أمس، أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية «من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها»، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية وترتيبات القمة العربية المقررة أواخر الشهر المقبل في عمان، والأوضاع في المنطقة لاسيما جهود مكافحة الإرهاب (للمزيد). وعقد السيسي والملك عبدالله جلسة محادثات مغلقة في قصر الاتحادية الرئاسي، تلتها جلسة محادثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها. واستعرض الجانبان «سبل التحرك لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، في إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط». وأشاد عاهل الأردن ب «الدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها في تعزيز التضامن العربي»، فيما أعرب السيسي عن تطلعه إلى المشاركة في القمة العربية المقررة في الأردن نهاية الشهر المقبل. وتطرقت القمة إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمتان السورية والليبية، والتطورات في العراق، وجهود مكافحة الإرهاب. وأكدت أهمية تثبيت وقف النار في سورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأممالمتحدة، وشددت على «أهمية اجتماعات آستانة لضمان تنفيذ اتفاق وقف النار». كما أكد السيسي وعبدالله الثاني ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، والتصدي بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كل أشكال الدعم المقدم لها». كما أعرب الجانبان عن «دعمهما العملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي». وبحثا في «توحيد الصف الليبي»، وأكدا «أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية».